استقبلت أسرة الفنانة الراحلة سميحة أيوب، مساء الخميس، المعزين في مسجد عمر مكرم بوسط القاهرة، إذ حرص عدد كبير من نجوم الفن والمسرح والإعلام على تقديم واجب العزاء.
وكان من أبرز الحضور، خالد النبوي، جمال سليمان، سميرة عبد العزيز، منير مكرم، شيرين، والمخرج خالد جلال، يسرا اللوزي، والمخرج أشرف فايق، فيفي عبده، حمدي الوزير، وزير الثقافة المصري د. أحمد هنو، محمد هنيدي، رشوان توفيق، عمرو عبد العزيز، أشرف زكي، في مشهد جمع رموزًا من أجيال فنية متعددة لتوديع أيقونة المسرح العربي.
رحلت الفنانة سميحة أيوب عن عالمنا عن عمر ناهز 93 عامًا، بعد مسيرة فنية حافلة بالعطاء والتميز. وقد نعاها كثير من النجوم على مستوى الوطن العربي.
ولدت سميحة أيوب في 8 مارس عام 1932 بحي شبرا العريق في القاهرة، وبدأت علاقتها بالفن في سن مبكرة، فقد التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية لتتتلمذ على يد نخبة من رواد المسرح في مصر، وفي مقدمتهم المخرج زكي طليمات.
منذ خطواتها الأولى على خشبة المسرح، أظهرت موهبة لافتة وقدرة استثنائية على تجسيد الشخصيات المركبة، فصارت واحدة من أبرز نجمات المسرح العربي.
لم تكن سميحة أيوب مجرد ممثلة بارعة، بل قائدة مسرحية ناجحة. فقد تولت إدارة المسرح القومي لسنوات طويلة، أسهمت خلالها في تقديم نصوص مسرحية جادة، وإخراج احترافي، واكتشاف ودعم العديد من المواهب المسرحية التي صارت لاحقًا من أعلام الفن.
ومن أبرز أعمالها المسرحية التي شكلت علامات بارزة في تاريخ المسرح العربي "سكة السلامة" وغيرها من العروض التي تركت بصمة قوية في وجدان الجمهور.
رغم أن المسرح كان مملكتها الأولى، لم تغب سميحة أيوب عن الشاشة الصغيرة، بل شاركت في عدد من الأعمال الدرامية التي لاقت نجاحًا واسعًا، وجسّدت من خلالها شخصيات متميزة.
تُعد سميحة أيوب واحدة من رموز الفن والثقافة في مصر والعالم العربي، امرأة فرضت موهبتها في زمنٍ كان الفن فيه ساحة مليئة بالتحديات والمنافسة.
رحلت بجسدها، لكنها تركت وراءها إرثًا فنيًا باهرًا يخلده التاريخ، وتظل أعمالها حية في وجدان المشاهدين العرب، شاهدة على عبقرية فنانة لم تتكرر.