لا شك أن قائمة المشاهير المدخنين للسجائر في الوطن العربي تضم العديد من الأسماء، فمنهم من فشل في الإقلاع عنها حتى أنهت حياته، ومنهم ما زال لا يستطيع الاستغناء عنها في تفاصيل يومه.
وفي المقابل، نجح قلة آخرون من المشاهير في التخلي عن تلك العادة السيئة لأسباب مختلفة، وذلك بإرادة قوية وطرق ربما تكون غريبة لكنها ضمنت لهم عدم الانتكاسة مرة أخرى، وقد تكون ملهمة للآخرين.
دينا
أحدث هؤلاء النجوم، هي الفنانة الاستعراضية المصرية دينا، المعروف عنها التدخين بشراهة على مدار عمرها، فلم يكن قرار إقلاعها عن عادة تدخين السجائر مؤخرا بمحض إرادتها، ولكن جاء الأمر إجباريا.
ولعبت الصدفة دورا كبيرا في ذلك، فبعد إصابتها بفيروس "كورونا"، والمعروف عنه تأثيره السلبي على الرئة، أمرها الأطباء بالتوقف عن التدخين خلال فترة مرضها، ولكن استمر التوقف إلى ما بعد التعافي أيضا، بعدما شعرت بعدم الرغبة الملحة فيه كما كان في السابق، لتتخذ قرارا نهائيا بالإقلاع عنه للأبد.
أما الفنانة المصرية منة شلبي، فكان لها دافع مختلف للإقلاع عن التدخين بعيدا عن المشاكل الصحية التي لم تكن في حساباتها وقتها، ولكن وزنها الزائد في فترة من الفترات جعلها تخضع لنمط حياة صحي، والتخلي عن بعض العادات السيئة، وكان أولها عادة التدخين التي كانت تجبرها على تناول الطعام بشراهة، وبإرادة قوية نجحت في الإقلاع عن التدخين والعيش بنمط حياة صحي.
بينما اتبعت الفنانة التونسية عائشة بن أحمد، طريقة غريبة عند إقدامها على هذه الخطوة، أطلقت عليها طريقة "عدم الحرمان"؛ إذ وجدت أن الأشخاص الذين يجبرون أنفسهم على أمر ما، أو يعتمدون على الحرمان المفاجئ من التدخين على سبيل المثال، يفشلون فشلا ذريعا، ويصبح لديهم شراهة وإقبال أكثر من ذي قبل على هذا الشيء.
وبحسب تصريحات سابقة لها عن خطوة إقلاعها عن التدخين، أكدت أنها أقنعت نفسها بأنها تستطيع التدخين في أي وقت إن أرادت، بينما عندما تلح عليها فكرة التدخين تشغل نفسها في شيء آخر، حتى اعتادت على عدم التدخين تماما.
أما الفنان المصري فتحي عبد الوهاب، فكان الشعور بالذنب هو السبب الرئيس في إقدامه على خطوة الإقلاع عن التدخين، بعد وفاة صديقه الفنان الراحل خالد صالح متأثرا بمشاكل صحية بسبب التدخين.
وكشف عبد الوهاب الذي كان مدخنا شرها في تصريحات تلفزيونية، أنه تأثر كثيرا لوفاة الراحل وشعر أن هذه العادة السيئة كانت سببا في إلحاق الضرر والأذى بصديقه المقرب، ومن هنا جاء قرار الإقلاع عن التدخين.
ورأى الفنان المصري هاني عادل بعد سنوات طويلة من التدخين، أن الاستمرار في هذه العادة ما هو إلا مشكلة نفسية، مبررا أن الشخص عندما يترك نفسه وبمحض إرادته لشيء مضر يعني ذلك أنه يعاني من خلل نفسي، وبهذه القناعة نجح في أن يقلع عن التدخين، والإفلات من الوقوع في فخ أضراره.
أما الفنانة المصرية حنان ترك، فقد أدمنت التدخين لسنوات طويلة، قبل الإقلاع عنه، بعدما أصيبت بحساسية مزمنة في الصدر أحد الآثار السلبية للتدخين، وهو ما دفعها للإقلاع عنه بل، والانضمام لمبادرة "حياة بلا تدخين" لنشر التوعية عن أضرار تلك العادة السيئة، وتشجيع المدخنين للإقلاع عنها.
في حين كشف الفنان المصري سمير صبري، عن أسباب إقدامه على الإقلاع عن التدخين في السنوات الأخيرة بعدما قضى عمره في ممارسة تلك العادة، وذلك بسبب مرض صديقه الفنان الراحل نور الشريف؛ إذ إنه كان مدخنا شرها، وتسبب ذلك في مشاكل صحية أنهت حياته، وتأثر الأول بذلك كثيرا فقرر اتخاذ قرار الإقلاع عن التدخين نهائيا.
أما الفنان المصري خالد زكي، فكشف أنه قرر الإقلاع عن التدخين وهو في مرحلة الشباب، بعدما أقنعه الطبيب بأنه مضر لصحته، وبطريقة غريبة قرر الإقلاع عن التدخين نهائيا؛ إذ عاد إلى المنزل بعد لقاء الطبيب، وأحضر "مصحفا" وأقسم عليه أنه لن يعود لهذه العادة حتى يجبر نفسه على الالتزام، وبالفعل نجح في ذلك.