أصدرت السلطات التونسية حكما بالسجن لمدة ست سنوات بحق ليلى الطرابلسي، زوجة الرئيس التونسي الأسبق، زين العابدين بن علي، وابنتهما، نسرين بن علي، وذلك في قضية تتعلق بشبهة فساد مالي.
وبحسب وسائل إعلام محلية، فقد أصدرت الحكم الدائرة الجنائية المختصة بالنظر في قضايا الفساد المالي بالمحكمة الابتدائية في تونس، غيابيا، يوم الجمعة الماضي، كون الطرابلسي وابنتهما تعيشان خارج البلاد.
وتمت إحالة زوجة ابن علي وابنتهما نسرين إلى المحاكمة عملا بالفصل 96 من المجلة الجزائية، المتعلق بتحقيق موظف عمومي أو شبهه لفائدة لا وجه لها سواء لنفسه أو لغيره والإضرار بالإدارة.
وقالت وزيرة العدل التونسية بالنيابة حسناء بن سليمان، الشهر الماضي، إنه تم إقرار تمديد آجال تجميد أموال الرئيس الراحل زين العابدين بن علي ومن معه في كندا لمدة 5 سنوات ابتداء من الـ 23 من مارس/آذار 2021.
وأكدت الوزيرة التونسية، خلال جلسة عامة في البرلمان، أنّ ذلك بفضل مساهمة الوزارة في إعداد ملف يتعلق بطلب التمديد في تجميد الأموال التونسية المنهوبة في الخارج، مشددة على أن المجهودات متواصلة لاسترجاع الأموال المنهوبة في الخارج رغم الصعوبات.
وكانت الرئاسة التونسية قالت إنه جرى تحويل 3.5 مليون دينار تونسي (1.27 مليون دولار) من أصول الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي من بنوك سويسرا إلى البنك المركزي التونسي.
وصرحت الرئاسة في بيان نشرته عبر "فيسبوك": "في إطار متابعة رئيس الجمهورية المستمرة لملف استرجاع الأموال المنهوبة في الخارج، تعلم رئاسة الجمهورية أن السلطات السويسرية قامت بتحويل مبلغ مالي يقدر بحوالي 3 ملايين ونصف المليون دينار إلى حساب الدولة التونسية بالبنك المركزي".
ومنذ الإطاحة بنظام الرئيس التونسي الراحل زين العابدين بن علي، الذي هرب إثر احتجاجات شعبية في العام 2011، تفرق أفراد عائلته في عدد من الدول وعاشوا، ومعهم الأموال التي جمعوها على مدى سنوات، بعيدا عن الأضواء.
وفي الوقت الذي توفي فيه أفراد من عائلة بن علي، فإن القضاء التونسي لا يزال يلاحق آخرين منهم من دون التوصل حتى الآن إلى جبر الضرر الذي ألحقوه بقطاعات اقتصادية واسعة وعائلات كانت ضحايا سنوات حكمهم.