نعت نقابة الفنانين السوريين الكاتب السوري سمير هزيم والذي توفي اليوم جراء إصابته بفيروس كورونا المستجد.
وكان الراحل هزيم قد عانى من أعراض فيروس كورونا المستجد في ال 12 من شهر شباط-فبراير الفائت حيث شارك منشورًا عبر صفحته الشخصية على فيسبوك أكد فيه إصابته بالفايروس بعد أيام من دخوله المستشفى متحدثا عن أعراض الإصابة التي وصفها بأنها كانت شديدة، وقوية وفقاً لتعبيره حيث إنه احتاج لكثير من الأوكسجين.
وأوضح هزيم في منشوره الذي أضافه للحديث عن إصابته بالفايروس أن الأعراض كانت قوية جداً حيث هاجمت صدره بإصابة شديدة جداً سببت له ارتشاحات كبيرة والتهابا حادا في رئتيه وأضاف أن تلك الأعراض تضخمت وتتابعت لتؤدي إلى انخفاض حاد بنسبة الأكسجة لتصبح دون الخمسين.
وأضاف أنه عقب تلك الأعراض دخل أحد المستشفيات الخاصة وبدأ يعاني بشكل أكبر وأخطر ويشعر بالألم الشديد معبراً بقوله: "مشيت على حواف الموت .. وكم تمنيته ببعض اللحظات" كما أنه عانى من حالات الاختناق والعذاب الناتج عن ألمه الشديد لكنه رغم ذلك بقي متمسكاً بالحياة.
واسترسل في حديثه أن الطبيب طمأنه على حاله في نهاية شهر فبراير بأنه على تحسن بنسة 50 بالمئة وذلك لأنه أصبح قادراً على التنفس بشكل جيد وأكثر سلاسة رغم أن صدره المتهالك والمتعب منعه من تناول ما يجب تناوله.
وأعرب عن تمنيه بشفاء الأشخاص الموجودين في المستشفى قبله والذين لديهم حالات تشبه حالته لافتاً إلى أن جهاز قياس الأكسجة لديه كان بمعدل 89 وهذا ما هو غير طبيعي كون المعدل الصحيح والطبيعي يجب أن يكون أكثر من 95 بالمئة بدون جهاز مؤكداً على أنه لا يستطيع التخلي عن الجهاز إلا لبضع ثوان.
وكانت آخر منشوراته عبر صفحته الشخصية على الفيسبوك هي صورة جمعته بابنته في الوقت الذي كان فيه بعيداً عن عائلته وأسرته وذلك لأنه كان محجوراً عنهم صحياً بسبب الإجراءات المتخذة كونه مصابا بالفايروس وعلق على الصورة قائلاً: "بنتي بعتتلي هالصورة وأنا بالمرض.. كتير أعطتني قوة".
يشار إلى أن الكاتب السوري سمير هزيم أنجز مؤخراً نص مسلسل "بروكار2" الذي تجري عمليات تصويره حاليا، وهو من تأليفه وإخراج محمد زهير رجب وإنتاج شركة قبنض ميديا للإنتاج والتوزيع الفني ولكنه للأسف لم يستطع الصمود لمشاهدة الصورة الحية للعمل وتجسيد ما كتبه من شخصيات وأحداث.
وكان هزيم قد صرّح في وقت سابق لرحيله وإصابته أنه في الجزء الثاني من العمل ستستمر الأحداث حتى يتمكن الفرنسيون من إلقاء القبض على الشباب الهاربين الذين لاذوا بالفرار إلى جبل العرب، مشيراً إلى أن العمل سيكون له جوانب جديدة ستطرح خلال هذا الجزء، وأهمها هي الحالة السيئة التي سوف تعيشها الحارة بسبب ضغط الفرنسيين على أهلها لتسليم الشباب، ومنها سوء الوضع الاقتصادي والحصار، مبيناً بأن العمل سوف يقوم بطرح مقاربة تقوم على تجسيد الوضع الاقتصادي الحالي الذي تعيشه سوريا بسبب سنوات الحرب العشرة التي تعرضت لها.
كما كان قد كشف أيضاً في تصريح سابق بأنه قام بكتابة ثلاثة أعمال معاصرة وينتظر الوقت والشركة المناسبين لعرضهم وتسويقهم بشكل يخدم النصوص.