اجتذبت مقابلة أوبرا وينفري مع الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل والتي استغرقت ساعتين 17.1 مليون مشاهد على شبكة سي بي إس ليلة الأحد، وفقًا لما ذكرته صحيفة "سي بي إس".
وارتفع عدد المشاهدين مع استمرار عرض المقابلة، وذكرت أرقام نيلسن أنها جذبت 16.9 مليون في الساعة الأولى و 17.3 في الثانية. وبلغ حجم هذا الجمهور ضعف نسبة المشاهدة للفائز بتقييمات أوقات الذروة في أسبوع معين.
وفي الوقت الذي تهيمن فيه منصة نتيفلكس Netflix ومنصات البث الأخرى على المشاهدات، كانت تقييمات مقابلة وينفري مع ميغان والأمير هاري قوية في فترة الذروة الخاصة، لكنها لم تقترب من أرقام العروض الحصرية المماثلة في أوقات الذروة من العقود الماضية.
وكان عدد المشاهدين أقل من 22 مليونًا ممن شاهدوا مقابلة صاخبة مماثلة في عام 2018، وهي حلقة "60 دقيقة" أخبرت فيها نجمة الأفلام الإباحية الأمريكية، ستيفاني كليفورد (المعروفة أيضًا باسم ستورمي دانيلز) عن علاقتها السابقة مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
وجاء عرض وينفري الخاص في أعقاب أيام من التغطية الاستباقية التي ألمحت إلى ما قد يكشفه الزوجان عن تجاربهما مع العائلة المالكة وقرارهما بمغادرة القصر.
وفاجأت ميغان ماركل الجميع بتصريحاتها في المقابلة، وقالته إنها فكرت في الانتحار أثناء إقامتها في قصر بكنغهام. كما ألقت باللوم على الأسرة الأولى في بريطانيا لعدم تزويدها بالحماية الكافية من الصحافة البريطانية الشرسة.
كما أشارت إلى إنه كانت هناك مخاوف داخل العائلة الملكية البريطانية بخصوص لون بشرة طفلها، آرشي، قبل ولادته.
ودفع التصريح وينفري لسؤالها: "ماذا؟"، بشكل لا يصدق والجلوس في صمت للحظة.
ورفضت ميغان، الكشف عن من الذي أجرى مثل هذا الحديث مع هاري الذي نقل إليها القصة، قائلة إن الكشف عن اسمهم سيكون "ضارا للغاية".
وقالت ميغان إنها أصبحت قلقة بشأن عدم حصول ابنها آرشي على لقب "الأمير" لأنه يعني أنه لن يتم توفير الحماية له، مشيرة إلى أن هضم كل شيء أثناء الحمل كان "صعبا للغاية"، والأهم من اللقب الملكي آنذاك، كان اهتمامها بسلامة ابنها وحمايته.
وأشارت الدوقة إلى أنه كان من الصعب عليها أن تفهم سبب وجود مخاوف داخل العائلة الملكية بشأن لون بشرة ابنها. مشيرة إلى أنه كان من الصعب عليها "تجزئة" تلك الأحاديث.
من جهته كشف الأمير هاري عن علاقة متوترة مع والده الأمير تشارلز وشقيقه الأمير وليام.
وفي عام 1993، اجتذبت مقابلة وينفري في وقت الذروة مع مايكل جاكسون في نيفرلاند رانش، التي بثتها ABC، جمهورًا لا يقل عن 62 مليونًا.
وبعد ست سنوات، وعلى قناة ABC أيضًا، جلست السيدة والترز مع مونيكا لوينسكي - التي تورطت في فضيحة جنسية مع الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلنتون-، في عرض خاص لمدة ساعتين، وجذبت المقابلة 48.5 مليونًا.
ومنذ ذلك الحين، أدى ظهور الوسائط الرقمية وخياراتها اللانهائية لتقويض الشاشة رغم قوة المذيعين الكبار، نتيجة "تفكك" جمهور المشاهدين، وأصبحت فرص إجراء المقابلات التي يجب مشاهدتها في أوقات الذروة نادرة للغاية، حتى أكبر العروض الفردية في السنوات الأخيرة افتقرت إلى قوة السحب للعروض الخاصة منذ عقدين من الزمن وأكثر.
وكان الجمهور البالغ 17.1 مليون شخص في مقابلة السيدة وينفري مع ميغان ماركل والأمير هاري مطابقًا لعدد المشاهدين الذين شاهدوا كاتلين جينر عندما كشفت أنها متحولة جنسيًا إلى السيدة سوير في حلقة عام 2015 من برنامج "20/20" على قناة ABC.