أكدت الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا، أن اللقاح المضاد لفيروس كورونا الذي نقلته أخيرًا، لم يؤذها على الإطلاق، داعية الجميع إلى تلقي اللقاح والتخلي عن الأنانية.
وكانت الملكة البالغة من العمر 95 عامًا، ضمن أكثر من 18 مليون بريطاني تلقوا اللقاح المضاد لفيروس كوفيد-19 منذ أن أطلقت المملكة المتحدة أكبر حملة تطعيم في تاريخها الحديث في أوائل كانون الأول/ ديسمبر الماضي، لتكون أول دولة في العالم في هذا المجال.
وجاءت تعليقات الملكة مساء الثلاثاء، خلال مكالمة هاتفية بالفيديو مع مسؤولي القطاع الصحي البريطاني، الذين يشرفون على حملة التلقيح، ونشرتها الصحف البريطانية الجمعة.
وحثت الملكة التي تم تلقيحها في كانون الثاني/ يناير الماضي، الأشخاص المتخوفين والمترددين من أخذ اللقاح، على التفكير في الآخرين بدلًا من أنفسهم.
وتحدث الملكة إلى أربعة من كبار المسؤولين الذين يشرفون على عملية التلقيح في إنجلترا وإسكتلندا ومقاطعة ويلز وأيرلندا الشمالية، للاستماع إلى الجهود التي يبذلونها من أجل ضمان تطعيم معظم السكان، بهدف السيطرة على وباء كورونا بشكل كامل.
وعندما سئلت عن تجربتها في تلقي اللقاح، ضحكت الملكة وأجابت: "حسنًا، أود أن أقول إنها لم تكن ضارة.. كانت سريعة جدًا، وقد تلقيت الكثير من رسائل الاستفسار من أشخاص فوجئوا جدًا بمدى سهولة تلقي اللقاح.. الحقيقة أنه لم يؤلم على الإطلاق".
وقالت الدكتورة إميلي لوسون، التي تقود برنامج التلقيح في إنجلترا للملكة: "نأمل أن يتقبله كل من يُعرض عليه اللقاح، لأنه يُعتبر فرصتنا الوحيدة والأفضل لحماية كل الأشخاص الذين يأخذون اللقاح وعائلاتهم ومجتمعاتهم".
وردت الملكة: "بمجرد حصولك على اللقاح، تشعر أنك محمي وهذا أمر مهم للغاية.. وأعتقد أن الشيء الآخر هو أنه من الواضح أنه سيكون صعبًا على الناس إذا لم يكن لديهم لقاح مطلقًا.. لكن يجب عليهم التفكير في الآخرين بدلًا من أنفسهم".
وأضافت: "أعتقد أنه لأمر رائع أن أرى مدى السرعة التي تم بها إنجاز كل شيء، خاصة وأن الكثير من الناس قد حصلوا على اللقاح بالفعل".
بدوره، قال الدكتور ناريش تشادا، نائب كبير المسؤولين الطبيين في أيرلندا الشمالية، للملكة: "نحن نعلم أن هذا ربما يكون أكبر وأخطر جائحة نواجهها على مستوى العالم، وداخل المملكة منذ أكثر من 100 سنة.. والآن ستكون هناك معركة مستمرة بين اللقاح والفيروس وطفراته".