أصبحت حالات الانتحار تأخذ شكلاً جديدًا في عصر التكنولوجيا، فقد لجأ العديد من المشاهير إلى مواقع التواصل للإعلان أو إشهار قدومهم على الانتحار في بث مباشر على السوشال ميديا.
وآخر هؤلاء المشاهير كانت نجمة تيك توك المصرية جنات السيسي التي حاولت الانتحار خلال بث مباشر عبر "فيسبوك" وفق ما وثقه مقطع فيديو، ودخلت في حالة انهيار شديد وتناولت كمية كبيرة من حبوب الأدوية.
وشكت السيسي حول تعرضها للخذلان، وقالت في المقطع المصور:" خدت أدوية كتير، صحيت تعبانة ومخي تقيل جدًا بس مش ميتة، ومحدش وقفلي ولا عملي حاجة، أنا كلمت الشخص اللي كان في حياتي متحركش، طيب أنا موجودة ليه وعايشة ليه، وحتى لو أنا عايشة عشان أشخاص هما مش عاوزيني".
وأضافت جنات:"الناس اللي حواليا مستنيين صوري اللي كتفي فيها باين وشكلي عامل إزاي، لكن أنا لوحدي، أنا ياما عطلت مصالحي الشخصية عشانهم وهما سايبيني.. ربنا مش راضي عني، أنا مكنتش وحشة على فكرة، ولو حد يعرف الشخص اللي كنت مرتبطة بيه يقولوا لو جنات كان همها على فلوس كانت بقت في حتة تانية، هو صرف عليا لكن معنديش لا رصيد في بنوك ولا عربية ولا شقة، أنا أعرف أجيب فلوس وأنا ست مرغوبة، عارفة إن ربنا مش راضي عني، وإني مش كويسة بس هقابله في الآخر، وأنا محتاجة أمي".
وبثت جنات السيسي فيديو الانتحار من داخل شقتها بسبب تعرضها لأزمة نفسية، ولكن السائق الخاص بها تمكن من مساعدتها، حين شاهد البث المباشر الخاص بمحاولة انتحارها، وأسرع إليها وتوجه بها إلى مستشفى الدمرداش، وتمكن الأطباء من إنقاذها.
وقالت الأنباء إن نجمة التيك توك المصرية دخلت في مشاجرات مع زوجها وهو رجل أعمال سوري الجنسية.
وتأتي الواقعة بعد أيام قليلة من محاولة البلوغر المصرية منة عبد العزيز الانتحار، من خلال محاولتها قطع شرايينها خلال بث مباشر على السوشال ميديا، وقالت إنها كرهت الحياة وجميع من حولها من أهلها والمقربين منها.
وقال الخبراء تعليقًا على اتجاه العديد من الشباب والفتيات للانتحار عبر مواقع التواصل إنه قد يكون لدى بعضهم قدرات خاصة لم يستطيعوا التعبير عنها أو الإعلان عنها وسط مجتمعهم، فيفجر تلك القدرات بتمرده على حياته ذاتها.
وأضافوا أنه نجد حالات كثيرة من الانتحار تأخذ شكل الإعلان أو الإشهار، لأن المنتحر يعي تماما أن قصته ستنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، وكأنه يحمل المجتمع أو السلطة -أي سلطة- مسؤولية قراره بالتخلص من حياته.
وأوضحوا أنه نتيجة لهذه الطريقة الجديدة في محاولة الانتحار نجد أن هناك تعاطفا شديدا مع المنتحر على مواقع التواصل وإلقاء كل اللوم على المجتمع، وذلك يسهم بشكل أو بآخر في دعم المنتحر باتخاذ قراره.