تحوّل حفل الزفاف المرتقب للملياردير الأمريكي جيف بيزوس وخطيبته الإعلامية لورين سانشيز إلى قضية جدلية في مدينة فينيسيا الإيطالية، بعدما رفعت مجموعات محلية لافتات مناهضة للحدث، ووصفت الزفاف بأنه "رمز لخصخصة المدينة وتحويلها إلى واجهة للأثرياء".
وُضعت لافتة كبيرة على برج جرس مطل على البحيرة تحمل صورة بيزوس مشطوبة بعلامة حمراء، في رسالة رافضة لإقامة الزفاف في المدينة. وأعلنت مجموعة "No Space for Bezos" (لا مكان لبيزوس) مسؤوليتها عن اللافتة، مؤكدة أنها أزالت لاحقًا لتعليق دعوات للتظاهر ضد الحدث.
وفي منشور لها عبر فيسبوك، كتبت المجموعة: بيزوس غير مرحب به لا في فينيسيا ولا في أي مكان آخر.
رغم تطمينات المسؤولين، أثارت التحضيرات للزفاف انتقادات من سكان فينيسيا ونشطاء محليين، الذين يرون أن الحدث يعكس خصخصة الفضاءات العامة وتحويل المدينة إلى وجهة مغلقة للنخبة العالمية، في وقت تعاني فيه المدينة أصلًا من الاكتظاظ السياحي ومحدودية الموارد.
وأكدت مجموعة "No Space for Bezos" في بيان لها أن "فينيسيا ليست للبيع، ولا يجب تحويلها إلى مكان للإيجار بحسب أعلى سعر".
من المقرر أن يقام حفل الزفاف بين 24 و26 يونيو/حزيران الحالي، بحضور نحو 200 ضيف من كبار الشخصيات العالمية. ورغم المخاوف المحلية، أكدت بلدية فينيسيا أن الزفاف لن يتسبب في أي ضرر للمدينة، وأنه سيعود بفوائد اقتصادية بملايين الدولارات، حسب ما صرّح به رئيس البلدية لويجي برونيارو في مارس الماضي.
أفادت وسائل إعلام إيطالية بأنه تم حجز خمسة فنادق فاخرة لهذه المناسبة، إضافة إلى تخصيص أسطول من قوارب التاكسي المائي، ومرسى خاص ليخت بيزوس العملاق Koru، الذي تبلغ قيمته نحو 500 مليون دولار.
ومن المتوقع أن يحضر الزفاف عدد من المشاهير البارزين، أبرزهم:
بدأت علاقة جيف بيزوس بلورين سانشيز في عام 2019، وأعلناها بعد طلاقه من زوجته السابقة ماكنزي سكوت. وفي عام 2023، تقدم بيزوس لخطبة سانشيز خلال عطلة في جنوبي فرنسا، مقدّمًا لها خاتمًا مرصّعًا بماسة وزنها 30 قيراطًا.