رأت مصادر مقربة من القصر الملكي البريطاني، أن تدشين تمثال الأميرة الراحلة ديانا في الصيف المقبل، قد يكون بمثابة فرصة لابنيها الأمير وليام وشقيقه الأصغر الأمير هاري، للتصالح، بعد أن أدى الخلاف بينهما إلى رحيل هاري وزوجته الأمريكية ميغان ماركل.
ونقلت صحيفة "ديلي اكسبرس" عن المصادر قولها، إنه من المتوقع أن يحضر هاري حفل تدشين التمثال في الأول من تموز/ يوليو، مع بقية أفراد العائلة الملكية، وهو التاريخ الذي كانت الأميرة ديانا ستحتفل بعيد ميلادها الستين.
وكشفت المصادر، أنه بالرغم من ابتعاد هاري وإقامته في الولايات المتحدة، إلا أنه ظل على اتصال مع وليام عبر الهاتف والفيديو، مشيرة الى أن العلاقة بين الشقيقين لا تزال متوترة قليلًا، وأنها لن تعود أبدَا على ما كانت عليه في السابق.
وقال مصدر: "من المتوقع أن يأتي هاري لبريطانيا، لحضور حفل تدشين تمثال والدته، ويتمنى الجميع أن تكون تلك المناسبة فرصة لتحسين علاقته مع شقيقه الأكبر."
بدوره أشار مؤرخ الشؤون الملكية البريطاني روبرت لاسي، إلى أنه يعتقد أن المصالحة ستتم بين الأميرين، وليام وهاري، العام الجاري.
وقال: "لا أعتقد أن العلاقات بين وليام وهاري ستعود كما كانت عليه في السابق، لأن كل شيء تغير منذ رحيل هاري وزوجته للولايات المتحدة، لكني أتوقع أن يكون هناك نوع من المصالحة بينهما، قد ترعاها الملكة إليزابيث بعد حفل تدشين تمثال والدتهما ديانا."
وأضاف: "أتوقع أن يكون الحل الأمثل في الآمد البعيد على الشكل التالي: أن يتولى وليام وكيت الواجبات الملكية، ويتمتع هاري وحب حياته ميغان بحرية في أمريكا."
وكانت تقارير صحفية تحدثت العام الماضي، عن أن هاري وزوجته قررا اعتزال الحياة الملكية والرحيل مع ابنهما "آرشي" للاستقرار في الولايات المتحدة، بعد تفاقم الخلافات مع عدد من أفراد الأسرة الملكية، وخاصة وليام وزوجته كيت مدلتون. وأكد هاري تلك الخلافات عندما أعلن في مقابلة تلفزيونية عام 2020، أنه وأخاه أصبحا "على مسارين مختلفين."
وبعد رحيلهما اشترى هاري وميغان منزلًا في مدينة لوس أنجلوس، بقيمة تزيد على 14 مليون دولار، وأبرما لاحقًا صفقة ضخمة مع شركة "نتفليكس" الأمريكية للترفيه، يمكن أن تدر عليهما أكثر من 150 مليون دولار.