كشفت وسائل إعلام أميركية أن ضابط شرطة مينيابوليس، ديريك تشوفين، المتهم بقتل الأميركي من أصل أفريقي جورج فلويد قد ينال تعويضات واستحقاقات مالية خاصة بتقاعده، تصل قيمتها لمليون دولار، حتى وإن أدين بقتل فلويد.
وذكرت مجلة "نيوزويك"، الأميركية أنه رغم الاتهامات الموجهة لتشوفين، فإنه لا يزال مؤهلا للاستفادة من خطة المعاشات التقاعدية الخاصة بالشركة والمعروفة باسم "بوليس آند فاير"، والتي وضعتها مؤسسة التقاعد العامة.
وأوضحت أن تشوفين مؤهل للاستفادة من مزايا خطة صندوق التقاعد، وذلك لأن قوانين ولاية مينيسوتا الأميركية، لا تحرم المجرمين من معاشاتهم وتعويضاتهم التقاعدية.
ومؤهل تشوفين للحصول على 50 ألف دولار أميركي عن كل سنة عمل فيها قبل بلوغه سن التقاعد والمحدد بعمر 55، بحسب تحليل مالي شمل مدة عمل تشوفين في قسم الشرطة وكشوفات رواتبه في العام المالي الماضي.
وكانت السلطات في مينيابوليس قد اعتقلت ديريك تشوفين، بعد أيام من بث لقطات فيديو تصوره وهو جاثم فوق رقبة جورج فلويد الذي كان يصرخ؛ لأنه غير قادر على التنفس قبل أن يلفظ أنفاسه بعد فترة وجيزة في المستشفى.
ووجه الادعاء لتشوفين تهمة القتل من الدرجة الثانية (القتل العمد)، كما جاء في لائحة الاتهام والتي ورد فيها أيضا أن ما قام به تشوفين كان "عاملا مسببا رئيسا" في مقتل فلويد، كما تم فصل تشوفين من قسم الشرطة الذي عمل فيه منذ العام 2001.
وأثار مقتل فلويد احتجاجات وتظاهرات غاضبة دعت لإحقاق العدالة لفلويد، وإعادة النظر في تمويل قوات الشرطة والرواتب التي يحصل عليها أفرادها مثل تشوفين.
وفي السياق ذاته قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن أسلوب الضغط على الرقبة لتقييد حركة بعض المشتبه بهم يجب "بصورة عامة" إنهاء استخدامه.
وحظرت بعض قوات الشرطة في الولايات المتحدة هذا الأسلوب في تقييد حركة المشتبه بهم منذ اندلاع احتجاجات مناهضة للعنصرية جاءت إثر مقتل جورج فلويد.
وقال ترامب إن منع الخنق لتقييد الحركة "سيكون أمرا جيدا جدا"، ولكنه سيبقى ضروريا في بعض المواقف.
وجاءت تعليقات ترامب في الوقت الذي يسعى أعضاء بالبرلمان الأمريكي (الكونغرس) من الجمهوريين والديمقراطيين للانتهاء من تفاصيل مشروع قانون لإصلاح الشرطة.