تسببت إصابة الأمير البلجيكي، يواكيم، بفيروس كورونا في غضب عارم في إسبانيا.
وتأتي إصابة يواكيم بعد أيام فقط من حضوره حفلاً خاصًا في إسبانيا انتهك من خلاله قواعد التباعد الاجتماعي.
وحضر يواكيم نجل شقيق ملك بلجيكا فيليب التاسع لعرش البلاد الحفل يوم الثلاثاء الماضي في منزل خاص بمدينة قرطبة.
وكان قد وصل الأمير البالغ من العمر 28 عامًا إلى مدريد قبل يومين من الحفل في رحلة عمل، ثم استقل قطارًا سريعًا إلى قرطبة ليحضر حفلاً مع صديقته فيكتوريا أورتيز.
وبحسب وكالة الأنباء الإسبانية "الباييس"، حضر الحفل الخاص 27 شخصًا، وهو ما يقرب من ضِعف عدد الأشخاص المسموح لهم بالتجمع في مكان واحد في قرطبة.
وكشفت "الباييس" أن الأسرة الملكية البلجيكية أكدت حضور الأمير يواكيم الحفل، كما أن جميع الضيوف الذين حضروا الحفل هم الآن في الحجر الصحي.
ومن غير الواضح ما إذا كان الأمير قد أصيب بالفيروس في الحفل أو ما إذا كان قد أصيب بالفيروس مسبقًا.
وأكد الأمير لوران من بلجيكا، أحد أعمام يواكيم، أن أحد أفراد أسرته أصيب بالفيروس، حيث قال: "لا نعرف كيف دخل الفيروس إلى أسرتنا، لأسابيع ماضية، خرجنا فقط للتسوق وللرياضة".
وكانت السلطات الإسبانية قد وصفت الحفل بأنه غير مسؤول على الإطلاق، وتحقق الشرطة الآن في الأمر، وقد يواجه من تثبت إدانتهم بتجاوز قيود الإغلاق غرامات تتراوح بين 666 و 11,106 دولار.
وفي حديثها عن الحفل، قالت رافاييلا فالينزويلا، المندوبة الفرعية للحكومة الإسبانية في قرطبة: "أشعر بالدهشة والسخط، بالنظر إلى وجود حادثة من هذا النوع أثناء الحداد الوطني على العديد من القتلى".
وأضافت أنه أمر غير مسؤول تمامًا؛ لأن هذا العدد من الأشخاص قد يتسببون في تفشي المرض، وهذا يعني أن قرطبة، بعد تخطيها المرحلة الثانية، ستتراجع للخلف.
وتابعت: "هذا الحادث لا يغتفر، فلا ينبغي أن تحقق الشرطة في تطبيق إجراءات الحبس فحسب، بل أيضًا في خرق القواعد الأخرى، نظرًا لأننا في حالة طوارئ".
يعدّ الأمير البلجيكي يواكيم، دوق النمسا واستي وأصغر أبناء لورينز أمير بلجيكا.