معتصم وقصي وتيم.. هل الممثلون الجذابون ينجحون العمل الدرامي؟
معتصم وقصي وتيم.. هل الممثلون الجذابون ينجحون العمل الدرامي؟معتصم وقصي وتيم.. هل الممثلون الجذابون ينجحون العمل الدرامي؟

معتصم وقصي وتيم.. هل الممثلون الجذابون ينجحون العمل الدرامي؟

لقد أصبح التنافس الدرامي اليوم يتجلى في الأمور التي تؤدي إلى حصول أصحاب الدراما والإنتاج الفني على المنافسة الأعلى، خاصة وأن هذا التنافس يجري في عصر سيطرة العولمة والإنترنت على مفاصل حياتية هامة، ومن ضمنها انتشار الدراما بشكل سريع.

وأخذت كافة الجهات الإنتاجية والفنية، بالسعي لاقتناص الفنان الوسيم، بغض النظر عن الأجر الذي يتقاضاه، ليشكل عاملا جاذبا، وقد يكون سببا قويا ودافعا لرواج العمل الفني، بغرض الحصول على المشاهدة والمتابعة الأعلى.

أمثلة عديدة تنطبق على الأعمال الدرامية العربية والأجنبية التي لاقت نجاحا كبيرا ومشاهدة عالية بسبب وجود فنان كان الأميز بإطلالته وشخصيته، منها على سبيل المثال، مسلسل "خمسة ونص" الذي يرى نقاد كثيرون أن نجاحه كان بسبب وجود الفنان السوري "الوسيم" معتصم النهار.

سبب نجاح العمل الدرامي

فنيا، من أكثر ما يسعى إليه المنتجون في الآونة الأخيرة هو جذب الممثلين الذين يتمتعون بإطلالة رائعة وجذابة، تميزهم عن غيرهم من الفنانين، لجعل المشاهد يتلهف لمتابعة أحداث العمل الدرامي بأكمله لوجود هذا الممثل، من وجهة نظر المتخصص في الدراسات الاجتماعية الدكتور فارس العمارات.

ولهذا السبب، كما يردف العمارات، يتهافت أصحاب دور الإنتاج على بعض الممثلين الشباب الذين يتمتعون بجاذبية كبيرة وحضور مميز ومعجبين ومتابعين، والتركيز بصورة أكبر على متابعيهم من فئة الشباب، الذين يحاولون السعي لتقمص أدوارهم وتقليدهم في اختيار ملابسهم وألوانها، وصولا إلى قصات الشعر التي يظهرون بها في العمل الدرامي.

أما الباحثة الاجتماعية آية المسلماني، فترى من جهتها أن التمثيل هو أحد أهم مجالات القوة الناعمة وأحد أذرع الثقافة على مستوى العالم كله، وهو من المهن التي تتطلب من الممثل امتلاك الموهبة والاجتهاد الحقيقي ليصل إلى الجمهور بصدق ويتمكن من حفر اسمه في التاريخ قبل التركيز على شكله أحيانا.

ومع ذلك، بات هؤلاء الفنانون الذين يتمتعون بصفات الوسامة والأناقة هدفا لكل المنتجين الفنيين، ناهيك عن أن تلك الأعمال من دونهم لن تحظى بأي نجاح ولا متابعة إن لم يشكلوا جزءا منها، حتى وإن كانت أجورهم مرتفعة؛ لأن المقابل المرجو من وجودهم هو زيادة أعداد المتابعين للعمل وبالتالي نجاحه، وهذا ما يريده المنتجون، كما يعتقد العمارات.

شكل الممثل أم موهبته؟

لكي ينجح أي عمل درامي، لا بد من توافر عامل الموهبة عند الممثل قبل شكله الوسيم، ولكن يبدو أن نجاح العمل ومدى الربح المادي والكسب المالي هو أكبر اهتمامات المنتجين، أي التركيز على الشكل قبل الأداء أحيانا.

وهذا ما يثبت، كما تبين المسلماني، أن ممثلين كثرا امتازوا بموهبتهم وقوة أدائهم ولكنهم لم يأخذوا حظهم وفرصتهم الوافية.

بالمقابل، نرى الكثير من الفنانين أصبحوا نجوم شباك تذاكر فقط لجمال شكلهم، ولكن للإنصاف، هناك البعض منهم قد انحصر بأدوار جمعت بين الجمال والموهبة أمثال تيم حسن، ومعتصم النهار، وباسم ياخور، وقصي خولي، وغيرهم الكثير.

رسالته أهم من شكله

"الفن هو ليس مجرد تسلية، بل هو رسالة هادفة" تقول المسلماني، وتتابع: على الممثل أو الفنان الناجح الا يقتصر على موهبته فقط، فإلى جانب ذلك ينبغي أن يكون مزودا بمستوى فكري وثقافي، فإذا كان مثقفا وله رسالة عميقة سيتخدونه الناس قدوة في ذلك، وهو ما يؤكد أن الموهبة تدوم أكثر من الشكل.

وختمت المسلماني حديثها ويؤيدها العمارات بالقول: "إن الممثل إذا اعتمد على شكله فقط سنرى أنه بعد مدة سيخفت ضوؤه ويختفي، وبدلا من أن ينجح العمل قد يفشل، ويخسر بدلا من أن يربح".

Related Stories

No stories found.
logo
فوشيا
www.foochia.com