غيّب الموت الفنان اللبناني يوسف أبو حمد، أحد أبرز أعضاء فرقة "رند"، صباح الأربعاء 4 يونيو/حزيران 2025، قبل ساعات فقط من الموعد المقرر لأول حفل مباشر للفرقة بعد إطلاق أغنيتها الجديدة "صرنا بعاد".
كان من المفترض أن تحيي فرقة "رند" حفلًا موسيقيًا مساء اليوم نفسه في متحف الصابون بمدينة صيدا، في إطار احتفالها بعودتها الفنية.
ولكن إدارة المتحف أعلنت، عبر بيان مقتضب، إلغاء الحفل نتيجة "ظرف طارئ خارج عن الإرادة"، لاحقًا تبيّن أن هذا الظرف لم يكن إلا وفاة يوسف، أحد أعمدة الفرقة.
كان يوسف يستعد للظهور على المسرح إلى جانب شقيقتيه، جمال وليلى أبو حمد، وهما العضوان الآخران في الفرقة.
الحفل كان يُرتقب كأول لقاء مباشر بين "رند" وجمهورها بعد غياب طويل، ما زاد من وقع الخسارة وألم المفاجأة.
أعلنت عائلة الفنان الراحل أن مراسم التشييع ستُقام يوم الخميس 5 يونيو/حزيران 2025، عند الساعة الثانية عشرة ظهرًا، في كنيسة سيدة العطايا – الأشرفية (بيروت)، على أن يُدفن في مدافن العائلة في جزين جنوبي لبنان، مسقط رأسه.
أغنية "صرنا بعاد"، التي كانت آخر ما قدّمته الفرقة قبل هذه الفاجعة، لاقت تفاعلًا واسعًا بين جمهورها العاشق لصوت الفرقة المتجانس وخصوصية حضورها؛ لكن الغياب المفاجئ ليوسف أوقف فرحة الجمهور، ليحوّل الانتظار إلى حزن وألم.
يوسف أبو حمد لم يكن مجرد موسيقي؛ كان زوجًا للكاتبة نور الحايك ووالدًا لابنة وحيدة تُدعى ماريا.
علاقته العائلية والإنسانية كانت محل احترام في الوسطين الفني والشخصي. ورغم الحزن العميق، لم تصدر العائلة أي تفاصيل إضافية حول أسباب الوفاة، مكتفية بدعوة المحبين إلى المشاركة في مراسم التشييع.
شكل رحيل يوسف صدمة كبيرة لمحبيه وزملائه، خاصة من كانوا يترقبون عودته إلى المسرح كجزء من عودة "رند".
غيابه المفاجئ ليس مجرد فقدان عضو في فرقة موسيقية، بل هو فراغ إنساني وفني يصعب تعويضه، وذكرى ستظل عالقة في ذاكرة كل من تابع مسيرته.