أثار نبأ دخول الفنان الكويتي محمد المنيع إلى المستشفى حالة من التفاعل الكبير على منصات التواصل الاجتماعي، حيث امتلأت الصفحات بالدعوات له بالشفاء، وسط موجة من القلق بين جمهوره ومحبيه في الكويت والخليج العربي.
بحسب المعلومات المتداولة، فإن المنيع يمر بأزمة صحية سببها ما وصف بـ"الارتكاسة"، ما أدى إلى تدهور في وظائف الكلى والكبد، إلى جانب مضاعفات أخرى ترتبط عادة بتقدمه في السن.
ويخضع حاليًا للمتابعة الطبية الدقيقة داخل وحدة العناية المركزة، وسط ترقب من محبيه لأي تطورات.
جاسم المنيع، نجل الفنان، عبّر عن حالة العائلة بوضوح عبر تغريدة قال فيها: دعواتكم لوالد الجميع محمد المنيع.. الله يشافيه.
كما صرّح في حديث صحفي: الوالد تحت رحمة الله، ونطلب من محبيه الدعاء له بالشفاء ليعود إلينا سالمًا معافى.
عدد كبير من الفنانين والشخصيات العامة سارعوا إلى التعبير عن تضامنهم مع المنيع، وفي مقدمتهم طارق العلي الذي كتب على حسابه: اللهم اشفِ الفنان الكبير محمد المنيع شفاء لا يغادر سقمًا، وألبسه ثوب الصحة والعافية.
يُعد محمد المنيع أحد أعمدة الفن الكويتي والخليجي، وُلد في منطقة القبلة في الكويت، وبدأ حياته المهنية بعيدًا عن الفن، حيث عمل في مجالات مثل اللحام وشركات النفط، قبل أن يتجه إلى المسرح الذي أحبه منذ الصغر.
انضم إلى فرقة المسرح الشعبي عام 1956، وكان من بين مؤسسي فرقة المسرح العربي، وساهم في تقديم عدد كبير من المسرحيات والمسلسلات التي تركت بصمة واضحة في ذاكرة المشاهد الخليجي.
من بين أبرز أعماله الدرامية: "مدينة الأمان" و "دروب الرجولة" و "طش ورش" و "حال منايير" و "الداية" و "بيت الأوهام" و "أحلام صغيرة والأقدار" و "ساهر الليل" و "أسرار خلف الشمس" و "سليمان الطيب".
أما على خشبة المسرح، فقد شارك في عدد كبير من العروض التي رسخت مكانته كأحد رموز المسرح الكويتي.
بعيدًا عن الفن، عرف المنيع بحياته الأسرية الهادئة، وهو متزوج من لميعة المنيع، وله عدد من الأبناء والبنات، من أبرزهم الدكتور جاسم المنيع.
كما عمل في وزارة التربية والتعليم حتى تقاعده، جامعًا بين العمل الإداري والإبداع الفني لسنوات طويلة.