كشف الفنان القدير رشوان توفيق عن أسرار علاقته العميقة بالله، ووفائه النادر لزوجته الراحلة، مؤكدًا أن مسيرة حياته كانت رحلة من الإخلاص، الرضا، والحب الخالص.
قال رشوان توفيق، خلال لقائه في برنامج "90 دقيقة" المذاع عبر قناة المحور، إنه يعيش في حالة دائمة من الشكر والدعاء لله، يحمده في الليل والنهار، ويرجوه ألّا يحتاج لأي إنسان، مشيرًا إلى أن ذكر الله أصبح جزءًا من تفاصيل يومه، حتى أثناء نومه.
وأوضح أنه يجد راحته الحقيقية في قراءة القرآن والدعاء، ويشعر بطمأنينة وسكينة تملأ قلبه، لدرجة أنه يستعيد في مخيلته شبابه حين كان في العشرين من عمره، فيشعر بطاقة متجددة ورضًا عميق.
استعاد رشوان توفيق ذكريات زواجه الذي بدأ وهو ما زال طالبًا في الجامعة، مؤكدًا أن الله أراد أن يحفظه بهذه الزوجة النقية.
وقال: تزوجت أميمة من 62 سنة، عمري ما خنتها ولا بصيت لست غيرها.
ووصف زوجته بأنها السند الحقيقي في حياته، التي وقفت إلى جواره في أصعب الأوقات، دون أن تشكوَ أو تتساءل عن الغد، بل كانت مؤمنة وصابرة، محتسبة لكل لحظة.
تحدث الفنان عن فترات الصعاب التي مر بها في مشواره الفني، حين كان يقبل أدوارًا صغيرة وسريعة لتأمين احتياجات بيته.
وقال: كنت أخلص دوري في نص ساعة وأرجع بالـ40 جنيه.. وده كان رزق من عند ربنا.
وأكد توفيق اعتزازه الشديد بمسيرته الفنية التي بدأها عن حب منذ الطفولة، مشيرًا إلى أول ظهور له على المسرح حين جسد شخصية الصحابي الجليل عمر بن الخطاب رضي الله عنه، في الصف الرابع الابتدائي، وحصل على شهادة تقدير من مدير المدرسة، وهو ما زرع بداخله شغفًا لا ينطفئ بالفن.
اختتم رشوان توفيق حديثه برسالة صادقة للشباب، قائلاً: الحياة مش كلها فلوس ولا شهرة، الحب والإخلاص هما اللي بيعيشوا. اللي يحب بصدق مش ممكن يخون.
وأضاف أن الرضا هو أعظم نعمة، وأنه راضٍ عن كل لحظة عاشها، ولا يطلب سوى رضا الله.