وصلت الفنانة الكبيرة فيروز، لليوم الثاني على التوالي، إلى كنيسة رقاد السيدة في بلدة بكفيا، لتتقبل العزاء في رحيل ابنها الموسيقار والمسرحي الكبير زياد الرحباني، الذي غيّبه الموت عن عمر يناهز 69 عامًا، بعد مسيرة فنية أثرت الساحة الموسيقية والمسرحية في العالم العربي.
شهد اليوم الثاني من عزاء الموسيقار الراحل زياد الرحباني حضور عدد من الشخصيات العامة والفنية، إذ حضرت الفنانة اللبنانية إليسا إلى الكنيسة وقدّمت المواساة إلى السيدة هدى حداد، شقيقة فيروز، كما حرص الرئيس اللبناني السابق ميشال عون على الحضور شخصيًا لتقديم واجب العزاء، في لفتة عكست الاحترام الكبير الذي يكنه اللبنانيون لفيروز وعائلتها.
كما يواصل الفنانون والشخصيات العامة والسياسية التوافد على الكنيسة لأداء واجب العزاء في رحيل زياد الرحباني.
خيم الحزن على الشارع اللبناني منذ إعلان وفاة زياد الرحباني، حيث أقيمت له جنازة مهيبة شارك فيها الآلاف من محبيه وجمهوره.
واحتشد محبوه يوم أمس أمام مستشفى خوري في منطقة الحمراء، حاملين صور الموسيقار الراحل، وملوّحين بالورود، فيما دوّى التصفيق بكثافة أمام المستشفى تعبيرًا عن الامتنان لفنه.
انطلق موكب التشييع من شارع الحمراء، حيث سارت الجنازة وسط جموع المشيعين، الذين وقفوا على الجانبين يلقون الورود، ويرددون الزغاريد في لحظة وداع اختلطت فيها مشاعر الحزن بالامتنان لمسيرة فنية لا تتكرر.