حرص عدد كبير من نجوم الفن والإعلام على إلقاء النظرة الأخيرة على جثمان الفنان القدير لطفي لبيب، الذي توفى أمس بعد صراع طويل مع المرض، وسط أجواء خيم عليها الحزن والدموع.
أقيمت مراسم الوداع اليوم في كنيسة مار مرقس بمصر الجديدة، حيث حرص الحضور على إلقاء النظرة الأخيرة على النجم الراحل الذي شكّل علامة مميزة في تاريخ السينما والدراما المصرية.
وشهدت الجنازة حضور نخبة من الفنانين والإعلاميين، من بينهم: شريف منير، محمود حميدة، سلوى محمد علي، مراد مكرم، مراد فكري، بشرى، والإعلامي أسامة منير، إلى جانب الدكتور أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية، والإعلامي جابر القرموطي.
قررت أسرة الفنان الراحل لطفي لبيب إقامة العزاء مساء الخميس في كنيسة مار مرقس بمصر الجديدة، بدءًا من الساعة السادسة مساءً، على أن يُقام عزاء ثانٍ يوم السبت المقبل، من الساعة السادسة وحتى العاشرة مساءً، بمقر الكنيسة ذاته في مصر الجديدة.
كانت أصدرت نقابة المهن التمثيلية بيانًا رسميًّا نعت فيه الفنان لطفي لبيب بكلمات يملؤها الأسى والتقدير، جاء فيه: إنا لله وإنا إليه راجعون.. تنعى نقابة المهن التمثيلية ببالغ الحزن والأسى الفنان الكبير لطفي لبيب، وتتقدم برئاسة الدكتور أشرف زكي ومجلس الإدارة بخالص العزاء لأسرته الكريمة، سائلين الله أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان.
يُعد لطفي لبيب أحد أعمدة التمثيل الذين تركوا أثرًا كبيرًا في السينما والدراما، فقد قدّم أكثر من 100 فيلم سينمائي، وشارك في ما يزيد على 30 عملاً دراميًّا.
تميّز بأدائه الهادئ العميق، وبقدرته على تقديم الشخصيات المركّبة ببساطة تصل إلى القلب، وعمل مع كبار النجوم، أبرزهم النجم عادل إمام في عدة أعمال منها "السفارة في العمارة"، حيث قدّم شخصية السفير الإسرائيلي باحترافية لافتة.
كما شارك في مسلسلات ناجحة مثل "عفاريت عدلي علام" و"صاحب السعادة"، وأسهم في دعم أجيال جديدة من الفنانين، مثل: مي عز الدين، ومحمد سعد، وأحمد مكي، وأحمد حلمي، وهاني رمزي، وحسن حسني، فكان بالنسبة لكثيرين منهم سندًا في بداياتهم.
لم تكن حياة لطفي لبيب فنية فقط، بل حملت في طيّاتها تجربة وطنية رفيعة، إذ خدم في الجيش المصري لمدة 6 سنوات، وحضر انتصار حرب أكتوبر المجيدة.
تلك التجربة ظلت حاضرة في وجدانه، فاختار أن يوثقها من خلال الفن، عبر سيناريو "الكتيبة 26"، الذي تناول فيه تفاصيل تلك السنوات التي عاشها جنديًّا في صفوف القوات المسلحة، في لحظة مفصلية من تاريخ الوطن.