أُعلن عن تشييع جثمان ديالة الوادي، ابنة الموسيقار الراحل صلحي الوادي، يوم الخميس 7 أغسطس/ آب 2025، بعد رحيلها عن عالمنا فجر الاثنين 4 أغسطس/ آب، إثر جريمة قتل مروّعة داخل منزلها الكائن في حي المالكي الدمشقي أثارت الرأي العام في سوريا وفجعت الوسط الفني والثقافي.
يُشيّع جثمان الراحلة ديالة الوادي عقب صلاة الظهر في جامع بلال الحبشي، قبل أن تُوارى الثرى في مقبرة نجها بدمشق، وذلك يوم الخميس 7 أغسطس/ آب.
وتُقبل التعازي للرجال والنساء يومي السبت والأحد 9 و10 أغسطس/ آب في صالة نقابة الأطباء الكائنة في حي أبو رمانة مقابل حديقة المدفع، من الساعة 4:00 حتى 8:00 مساءً بتوقيت سوريا، على أن يُقام عزاء موحّد للرجال والنساء يوم الأحد 10 آب من الساعة 6:00 حتى 8:00 مساءً في الصالة ذاتها.
وقعت الجريمة ليل الأحد الاثنين، حين قام الجاني بتعقّب الفنانة ديالة الوادي حتى مدخل منزلها، ثم اقتحمه وقام بخنقها حتى فارقت الحياة، قبل أن يستولي على مبالغ مالية ومصاغ ذهبي ويلوذ بالفرار.
أعلنت وزارة الداخلية السورية أن الأجهزة الأمنية تمكّنت من إلقاء القبض على المتورطين بالجريمة خلال أقل من 24 ساعة، بعد مباشرة فرع المباحث الجنائية التحقيقات وجمع الأدلة من موقع الجريمة، ومراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة المحيطة، مما سهل التعرف على هوية الفاعلين وتوقيفهم.
كشف العميد أسامة محمد خير عاتكة، قائد الأمن الداخلي بدمشق، أن الضحية كانت قد استعانت مؤخرًا بخدمات عاملة تنظيف، تبيّن أنها نسّقت مع زوجها لارتكاب الجريمة بدافع السرقة.
وأضاف أن الجاني دخل إلى منزل الضحية وخنقها حتى الموت، وأنه تم توقيف العاملة في منطقة جرمانا، حيث عُثر في منزلها على جزء من المسروقات، فيما تم القبض على زوجها الذي اعترف مباشرة بارتكاب جريمة القتل.
من جانبه، صرّح المحامي العام في دمشق، القاضي حسام خطاب، أن الجاني هو زوج عاملة التنظيف، وقد أُحيل مع زوجته إلى فرع البحث الجنائي، حيث مثّل الزوج الجريمة ميدانيًا، مؤكدًا أقواله واعترافاته.
الراحلة ديالة الوادي فنانة سورية وممثلة مسرحية، تخرجت في المعهد العالي للفنون المسرحية، دفعة 1986، واشتهرت بأعمالها على خشبة المسرح القومي في الثمانينيات والتسعينيات. عُرفت بثقافتها الواسعة ومشاركتها في الحراك الثقافي السوري، وكانت حاضرة في الوسطين الفني والأدبي رغم ابتعادها عن الأضواء في السنوات الأخيرة.