يواصل المسلسل الكوري Queen Mantis – ملكة السرعوف إثارة اهتمام المتابعين محليًا وعالميًا، من خلال حبكة نفسية متشابكة تُسلط الضوء على علاقة غير معتادة بين أم قاتلة وابنها المحقق، والمسلسل يُعرض على قناة SBS أيام الجمعة والسبت، ويتوفر أيضًا على منصة نتفليكس.
انطلق عرض "ملكة السرعوف" في 5 سبتمبر/أيلول 2025، وحقق في أسبوعه الأول نسبة مشاهدة تجاوزت 10% مع الحلقة الثانية، وهي نسبة عالية بمقاييس الدراما الكورية.
كما احتل المركز السابع عالميًا على قائمة نتفليكس لأفضل 10 أعمال غير ناطقة بالإنجليزية خلال الفترة من 1 إلى 7 سبتمبر/أيلول.
على الصعيد المحلي، تصدّر المسلسل موقع Kinolights كأكثر الأعمال الكورية مشاهدة في أسبوعه الأول، ما يشير إلى نجاح نقدي وجماهيري ملفت منذ لحظاته الأولى.
تدور القصة حول تشا سو يول، ضابط شرطة شاب يعيش في صراع داخلي بعد أن أمضى حياته محاولًا الهروب من ماضي والدته جونغ آي سين، التي عُرفت قبل 20 عامًا بلقب "السرعوف" – قاتلة متسلسلة نفّذت خمس جرائم مروعة.
لكن كل شيء ينقلب رأسًا على عقب حين يظهر قاتل جديد ينسخ أسلوبها القديم في تنفيذ الجرائم، ليُجبر سو يول على الخيار الأصعب: التعاون مع والدته السابقة في الجريمة من أجل وقف قاتل مقلد، قبل أن يوقع مزيدًا من الضحايا.
مع تقدم الأحداث، لا تدور القصة حول حل الجرائم فقط، بل تتعمق في صراعات شخصية بين الابن والأم، وتطرح أسئلة وجودية حول: هل يمكن استغلال الشر القديم لمحاربة شر جديد؟، وهل يمكن للابن أن يثق بأم لا تزال تحمل ذاكرة القتل داخلها؟
هذه المعادلة الأخلاقية تُضفي على المسلسل طابعًا نفسيًا معقدًا يتجاوز إطار الجريمة التقليدية.
يضم "ملكة السرعوف" نخبة من نجوم الدراما الكورية، أبرزهم: غو هيون جونغ (Go Hyun-jung) بدور القاتلة السابقة وجانغ دونغ يون (Jang Dong-yoon) بدور الابن المحقق وجو سونغ ها (Jo Sung-ha) ولي إل (Lee El) وكيم بو را (Kim Bo-ra) وهان سي آه (Han Si-ah).
والعمل من تأليف لي يونغ جونغ (Young-jong Lee)، وإخراج بيون يونغ جو (Byun Young-joo)، المعروفة بأسلوبها السينمائي الذي يمزج بين التشويق والتحليل النفسي.
مع النجاح الكبير في بدايات عرضه، يترقب الجمهور كيف سيستمر المسلسل في الحفاظ على هذا الزخم.
فهل سيتمكن طاقم العمل من تقديم حبكة متماسكة حتى النهاية؟ وهل تُفتح أمام الدراما الكورية أبواب جديدة لهذا النوع من السرد النفسي المعقد؟
"ملكة السرعوف" ليست فقط دراما جريمة، بل رحلة في أعماق النفس البشرية... حيث يصبح القاتل حليفًا، والماضي سلاحًا، والحقيقة أغرب من الخيال.