في لحظة مؤثرة وغير متوقعة، فاجأ نجم الراب العالمي إمينيم، المعروف بلقبه الفني سليم شادي، جمهوره بظهور مفاجئ خلال العرض الأول للفيلم الوثائقي الجديد "ستانز"، الذي أقيم مساء الأربعاء 6 أغسطس/آب في مدينة نيويورك.
أمام حشد من المعجبين المحتشدين على سطح مبنى في الرصيف 17، صعد مارشال ماذرز إلى المنصة وألقى كلمة صادقة لاقت تفاعلاً كبيرًا من الحضور.
قال إمينيم: عندما كتبت أغنية Stan، لم أكن أتوقع مدى تأثيرها في الناس. رؤية كل هذا الدعم اليوم أمر لا يُصدّق. هذا الفيلم هو طريقتي لأقول شكرًا لكل من وقف إلى جانبي طوال هذه السنوات.
ثم تابع وسط صيحات "نحبك" من الجماهير: أحبكم أيضًا... ولا زال من الغريب بالنسبة لي أن أرى حجم التأثير الذي أحدثته موسيقاي.
لم يكتفِ النجم العالمي بالكلمات، بل اقترب من معجبيه وتبادل معهم الحديث والعناق. وفي لحظة مؤثرة، اقتربت إحدى المعجبات منه وهي تبكي، وقالت: "لقد أنقذت حياتي"، فما كان من إمينيم إلا أن بادر باحتضانها وسط تصفيق وتأثر الجمهور.
شهدت الأمسية أيضًا حضور ديفون ساوا، الذي جسّد شخصية "ستان"؛ المعجب المهووس في الفيديو الشهير لأغنية إمينيم عام 2000.
وشارك ساوا في لجنة تحكيم فعالية خاصة بعنوان "مسابقة المتشابهين مع ستان"، حيث تنافس عدد من المعجبين في تجسيد الشخصية، وسط أجواء مليئة بالحنين والمرح، بمشاركة إمينيم نفسه.
الوثائقي الجديد "ستانز" من إخراج ستيفن ليكارت، وإنتاج مشترك بين إمينيم، مدير أعماله بول روزنبرغ، والمخرج الشهير أنطوان فوكوا وآخرين.
ويُركز الفيلم على قصص 20 من أكثر المعجبين وفاءً لإمينيم، حيث يسردون تجاربهم الشخصية مع موسيقاه وكيف غيّرت حياتهم. كما يتضمن مقابلة نادرة وحصرية مع النجم نفسه، موزعة على ساعتين، إلى جانب شهادات من شخصيات بارزة، أبرزهم: إد شيران، دكتور دري، جيمي إيوفين، آدم ساندلر، إل إل كول جاي، ديدو، كارسون دالي.
لا يقتصر فيلم "ستانز" على استعراض معجبي إمينيم، بل يقدم رؤية عاطفية وإنسانية للعلاقة التي تربطه بجمهوره، الذين أسهموا في تشكيل مسيرته الفنية.
من خلال ظهوره المفاجئ في العرض الأول، جدّد إمينيم التأكيد على هذا الرابط الاستثنائي مع معجبيه، الذين لم يكونوا يومًا مجرد جمهور، بل جزءًا لا يتجزأ من قصته الفنية والشخصية، في رحلة تستحق أن تُروى وتُخلّد.