كشفت الفنانة المصرية، نجوى فؤاد، أنها نادمة على عدم إنجابها لأطفال في ريعان شبابها بسبب خوفها من تأثير الحمل والولادة على شكلها، مشيرة إلى أنها خسرت الأموال التي ربحتها من مشوارها الفني في إنتاج الأفلام.
وتحدثت الفنانة المصرية في حوار مع "فوشيا" عن حالتها الصحية بعد إصابتها بإنزلاق غضروفي جعلها حبيسة المنزل، وعن تكريم نيللي وكريم عبد العزيز من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ43، وعلقت على طلب البعض لتكريمها هي الأخرى خصوصا أنها من مؤسسي المهرجان.
_ في البداية نريد أن نطمئن على حالتك الصحية بعد إصابتك بإنزلاق غضروفي؟
أسير على جلسات علاج طبيعي مكثفة وبشكل منتظم والحمد لله حالتي تحسنت بعض الشيء عن الفترة الماضية، حيث أصبت بالإنزلاق الغضروفي منذ حوالي ثلاثة أشهر، ومنذ وقتها وأنا لا أستطيع الخروج من منزلي وأجلس طوال الوقت على سريري للراحة كما طلب مني الأطباء المعالجون لحالتي، وأتمنى الدعاء من كل جمهوري لي بالشفاء العاجل.
_ ترددت العديد من الشائعات التي تؤكد تدهور حالتك الصحية ونقلك إلى المستشفى.. ما ردك على ذلك؟
كل ذلك مجرد أكاذيب ليس لها أي أساس من الصحة، فأنا أتلقى علاجي في منزلي وبصحة جيدة، لكن البعض يحاول ترويج الشائعات علي خصوصا أنني لا أخرج لنفيها ولا أتابع السوشال ميديا أو ما يدور عليها، لكنني أطلب من مروجي الشائعات أن يبتعدوا عني؛ لأن مثل تلك الأقاويل تسبب القلق والتوتر لأحبابي والمقربين مني، كما أنها تزعجني كثيرا.
_ ما رأيك في الدورة الحالية من مهرجان القاهرة السينمائي خصوصا أنك تعتبرين واحدة من مؤسسيه؟
للأسف، لا أستطيع حضور المهرجان بسبب ظروف مرضي، ولهذا لا أتمكن من الحكم على مستوى الأفلام المشاركة به، ولكنني شاهدت حفل الافتتاح على التلفزيون وسعدت بالتنظيم الرائع له، وأجد أن هناك تقدما كبيرا وملحوظا في الشكل ونسبة الحضور من النجوم والنجمات عن الدورات السابقة التي تولى مسؤوليتها المنتج محمد حفظي، وفخورة بأن بلدي تمتلك مهرجانا مهما ومؤثرا مثل مهرجان القاهرة السينمائي.
_ ما تعليقك على انتقاد البعض وأبرزهم النجمة نادية الجندي على عدم حضور نجوم عالميين بالمهرجان؟
لا أريد التعقيب على تلك المسألة لأنني لم أحضر المهرجان ولا أعرف ما الأسباب التي جعلت إدارته لا تأتي بالنجوم العالميين في دورته الحالية، لكنني أرى أن المهرجان حقق نجاحا كبيرا جدا على الصعيدين المحلي والدولي، وهناك مجهود مبذول من القائمين علية، ولا بد أن نفتخر جميعنا بذلك.
_ ما رأيك في اختيار النجمة نيللي لتكريمها بجائزة الهرم الذهبي على مجمل مشوارها الفني في الدورة الحالية؟
فرحت جدا عندما علمت أن نيللي ستكرم هذا العام من المهرجان، والحقيقة أنها تستحق أكثر من ذلك بكثير؛ لأنها أعطت للفن والإبداع كل شيء، ولم تبخل أبدا طوال مشوار حياتها في إسعاد وإمتاع الجمهور بأعمال فنية عديدة ما زال الجميع يتذكرها، ولديها مشوار فني حافل بالنجاحات ليس على المستوى السينمائي فقط بل إنها قدمت للتلفزيون الفوازير الرمضانية، ومن بعد توقفها عنها هي وشيريهان لم يستطع أحد أن يحل مكانهما.
_ وماذا عن كريم عبد العزيز الذي كرم بجائزة فاتن حمامة عن مشواره السينمائي؟
أعتبر كريم بمثابة أبني الغالي وعن نفسي أحبه جدا على المستويين الشخصي والمهني، فهو فنان مميز وله كاريزمته الخاصة التي تظهر في كل عمل فني يقدمه، وهو أيضا يستحق التكريم؛ لأنه واحد من أهم نجوم جيله الذين صنعوا بصمة في مجال السينما، وحقق نجاحا وجماهيرية عريضة على مستوى الوطن العربي كله، وأتمنى أن تكون تلك الجائزة بمثابة الدافع له ليقدم المزيد من الأعمال المميزة في الفترة المقبلة.
_ ما تعليقك على طلب البعض من صُنّاع السينما بتكريمك في المهرجان خصوصا أنك كنت داعمة لإنشائه؟
كل شيء يأتي في وقته، ولم أحزن أبدا من عدم تكريمي من مهرجان القاهرة حتى الآن، فأنا أخذت جوائز كثيرة جدا طوال مشواري الفني وكرمت من العديد من دول العالم، والحمد لله صنعت اسما كبيرا، ودعمي للمهرجان في بداية إنشائه كان نابعا من حبي لوطني وليس لأي غرض آخر، وأنا أسعد لتكريم زملائي جدا وكأنني أنا الذي كرمت بالضبط، وبالتأكيد لو تم تكريمي في أي دورة مقبلة فسأسعد جدا بذلك.
_ هل هناك مشاريع فنية تعرض عليك حاليا؟
عرض علي مؤخرا المشاركة في مسلسلين يتم التحضير لهما لموسم رمضان القادم، ولكنني اعتذرت عنهما بسبب ظروف مرضي التي أمر بها، ومن الصعب أن ألتزم بأي أعمال فنية قبل أن أتماثل للشفاء تماما وأعود مرة أخرى إلى حياتي الطبيعية، وأتمنى أن يحدث ذلك قريبا؛ لأنني متشوقة للعمل والفن والوقوف أمام الكاميرا.
_ هل يمكن أن تفكرين في الإنتاج السينمائي مرة أخرى؟
أنتجت سبعة أفلام سينمائية في حياتي وخسرت فيها أموالا كثيرة جدا، بل إن ما ربحته من الفن خسرته في تلك الأفلام، ولذلك لا أفكر في العودة للإنتاج مرة أخرى خصوصا أنني لا أملك الآن الأموال الكافية التي تسمح لي بفعل ذلك.
_ هل أنتِ نادمة على دخول مجال الإنتاج؟
رغم خسارتي فيه إلا أنني لست نادمة على تلك الخطوة أبدا؛ لأنني أحب السينما وعاشقة لها، وكنت أتمنى تقديم المزيد من الأعمال السينمائية كفنانة لكنني ابتعدت عنها في فترة شبابي لاهتمامي بالفن الاستعراضي، وكنت أسافر إلى العديد من الدول الأوروبية لمعرفة كل ما هو جديد في عالم الاستعراضات.
_ إذا ما الذي تندمين علية في حياتك؟
لا أندم على أي شيء قدمته في مشواري الفني أو كفنانة استعراضية، لكن ما يمكن أن أندم علية هو عدم إنجابي لأطفال في فترة شبابي بسبب خوفي على شكلي وتأثير ذلك على الاستمرار في عملي، وربما لو عاد بي الزمان مرة أخرى فسأفكر بشكل آخر، لكن في النهاية الأمومة رزق من عند الله، ولست حزينة؛ لأن المولى عز وجل أعطاني أشياء كثيرة في حياتي مثل الشهرة والنجومية وحب الناس، وغيرها من الأشياء التي أشكره عليها طوال الوقت.