باختتام الأسبوع الثاني والنهائي من فعاليات مهرجان "كوتشيلا" للموسيقى والفنون، الذي ارتبط اسمه هذا العام باسم المغنية السمراء "بيونيسه"، فقد تجرّأت صحيفة "رولنغ ستون" الفنية الكبرى لتصفه بأنه "العرض الذي لا يمكن أن يجاريه عرض آخر في تاريخ الاستعراض الأمريكي"، والذي خرجت منه بيونيسه بلقب الملكة دون منازع، بعد أن كانت أول صاحبة بشرة سمراء تتصدّر حدث "بالم سبرينغر" الشهير.
سعر التذكرة 677 دولارًا
في نهاية الأسبوع الثاني من العرض، يوم أمس، بلغ عدد مشاهدي كواتشيلا على التلفزيون حوالي 754 مليون شخص من 187 دولةً وحوالي 450 ألفًا على يوتيوب، كونه يجمع ثلاثة أسماء من الدرجة السوبر وهم بيونسيه وإمينم والمغني الكندي ذا ويكند. علمًا بأن حضور المهرجان، خلال عطلة نهاية الأسبوع، زاد عن 180 ألفًا، رغم أن سعر التذكرة 677 دولارًا، وكلفة الحضور والمشاركة قد تصل 2000 دولار.
وقعت بيونسيه أرضًا مع شقيقتها
في الأسبوع الثاني من المهرجان المشتعل، لم تمضِ الأمور مع بيونسيه سهلةً كما في الأسبوع الأول، فقد واجهت مشاكل في أدائها برفقة شقيقتها "صولانج نولز" انتهت بسقوط عنيف على الأرض. حاولت صولانج (31 عامًا) أن تقفز باتجاه بيونسيه التي حاولت حملها عاليًا ففقدت توازنها وسقطتا على الأرض لكنهما لم تشعرا بالإحراج بل تحوّل المشهد إلى ضحك صاخب على المسرح وبين الجمهور لينطلق بعد ذلك هاشتاغ على مواقع التواصل الاجتماعي يشيد ببيونسيه "الرشيقة".
شاركت في عروض كوتشيلا النجمة ريهانا التي أطلّت هي الأخرى بأسلوب جريء رياضي تنوّعت ألوانه بين الأسود والزهري والأصفر.
أطرف التغطيات والتحقيقات الصحفية الأمريكية التي نشرت حول مهرجان كواتشيلا 2018، هو الذي أصدرته مجلة فوغ الشبابية (تين فوغ)، تحت عنوان "التحرش الجنسي كان كاسحًا في كواتشيلا".
اشتعال التحرش أيضًا
فيرا بابيسوفا، محرّرة المجلة عرضت تفاصيل من مشاركتها في حفل الافتتاح، وذلك بهدف واحد وهو أن تعاين مباشرة حجم التحرش في مناسبة كبرى كهذه. فموضوع التحرش يشكّل منذ بضعة أشهر قضيةً إعلاميةً وسياسيةً من الدرجة الأولى.
قالت المحرّرة إنها أمضت العرض وهي تتجوّل بين حشد الحضور الهائل. حتى إذا انتهى العرض سألت (54) امرأةً إذا كنّ تعرضن للتحرش وكان جوابهن جميعًا دون استثناء بالإيجاب، مع ملاحظة كرّرتها معظمهن وهي أنهن لم يتفاجأن بذلك، باعتبار أن كواتشيلا يستحق أن يوصف بأنه "المناسبة الأممية الكبرى للتحرش"، حسب قولها.