ربما إن قُمتِ ببحث سريع عن آلية عمل جلسات بخار الوجه، فستعثرين على كم هائل من المقالات التي تروج لمزايا وفوائد تلك الجلسات على صعيد تفتيح المسام وتنظيفها.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه الآن، بغض النظر عن كل هذه المقالات التي تم نشرها، "هل البخار مفيد فعلا للمسام؟ وهل له دور في زيادة وهج البشرة وإخفاء المسام؟"
لك أن تعلمي أن تلك المسام الموجودة بالوجه هي في الواقع عبارة عن ثقوب صغيرة تحتوي على بصيلات شعر وغدد دهنية مفرزة للزيوت. ومع هذا، فإنه وعلى عكس المعتقدات السائدة، لا يمكن للمسام أن تفتح أو تغلق نفسها نتيجة لعدم وجود عضلات بها. والحقيقة أن كل ما يمكنها فعله هي أن تُسَد بمادة لزجة تحوي زيوتا، أوساخا، خلايا جلد ميتة وبكتيريا، وهو ما يجعلها تتمدد وتبدو أكبر أو أكثر انفتاحا.
نعم، البخار مفيد نوعا ما؛ فمع أنه لا يقوى على تغيير حجم المسام، سواء بتكبيرها أو بتصغيرها، لكنه قد يُلَيِّن ويفك الحطام الموجود بداخلها؛ ما يسهل عملية تنظيفها، وفي المقابل، تبدو المسام غير المسدودة أصغر في الحجم وأكثر "انغلاقا".
صرحت بهذا الخصوص خبيرة التجميل، ستيفاني ديليبرتو، بقولها "يمكن للبخار أن ينعم البشرة ويفك التراكمات وبقايا الزيوت الموجودة في المسام. ولهذا أنصح بعمل جلسة بخار للوجه قبل إزالة الرؤوس السوداء لتسهيل العملية وإتمامها بنجاح".
وإلى جانب الدور الذي يقوم به البخار على صعيد تنظيف الوجه، فإن له فائدة أخرى أيضا؛ إذ يمكنه تعزيز درجة ترطيب البشرة، بالدور الذي يلعبه في زيادة تدفق الدم والأكسجين إلى الوجه، وجعل البشرة أنعم، ومن ثم مساعدتها على امتصاص منتجات العناية بالبشرة بشكل أفضل. وعلقت ستيفاني على ذلك بقولها "إن عمل جلسة بخار للوجه قبل وضع التونر، السيروم أو المرطب هي خطوة من شأنها ان تساعد البشرة على امتصاص المنتجات بشكل أفضل؛ فالحرارة والرطوبة تجعلان البشرة أكثر قابلية للاختراق وأكثر جاهزية لتقبل المنتجات الموضعية وامتصاصها".
وأخيرا، ما يجب أن تعرفيه هو أن البخار نفسه لن يفتح، أو يغلق أو ينظف مسامك، لكن بمقدوره أن يساعد بالتأكيد على تمهيد الطريق لتنظيف، ترطيب وتحسين شكل البشرة.