معروف أن كريمات إزالة الشعر تساعد على إذابة الشعر من على سطح الجلد بواسطة المواد الكيميائية. وفي حين أن هذه الطريقة تعتبر آمنة بشكل عام، لكنها عادة ما تنطوي على بعض المخاطر والآثار الجانبية المحتملة، التي يجب الانتباه إليها.
ولعل السؤال الذي يتبادر لأذهان كثير من النساء والفتيات هو "ما الذي قد يحدث حال وضع هذا النوع من الكريمات على الوجه؟"، خاصة وأن الوجه واحد من أكثر مناطق الجسم حساسية، بما يعني ضرورة التعامل معه بأقصى درجات الحيطة والحذر.
وهو ما أجاب عنه أطباء جلدية بتشديدهم على ضرورة تجنب استخدام تلك الكريمات على الوجه، خاصة لو كانت تلك الكريمات مصنعة لإزالة شعر الجسم بالأساس.
وأوضح الأطباء أن تلك الكريمات تحتوي على تركيزات عالية من المواد الكيميائية التي تُعنى بإزالة شعر الجسم، الذي عادة ما يكون أكثر سماكة من الشعر الذي ينمو بالوجه.
ونبه الأطباء إلى أن وضع كريم مخصص للجسم على الوجه أمر من شأنه أن يعرضك لخطر الإصابة بحرق كيميائي في الجلد، وهو ما قد يحدث بسبب المواد النشطة التي توجد بتلك الكريمات مثل هيدروكسيد الكالسيوم وهيدروكسيد البوتاسيوم.
وذلك مع الأخذ بعين الاعتبار أن الحرق الكيميائي الخفيف قد يتسبب في حدوث احمرار وتهيج، بينما قد يتسبب الحرق المتوسط إلى الحاد في حدوث تسلخات وتقرحات.
ويجب التأكد من اختيار نوع كريم إزالة الشعر المناسب لبشرتك، ويتعين عليك استخدام الأنواع المخصصة للوجه مع الوجه والأنواع المخصصة للجسم مع الجسم. وعلق على ذلك روبين غميريك، طبيب الجلدية المعتمد لدى مركز بارك فيو لطب الأمراض الجلدية، بقوله "وأنصح كذلك باستخدام التركيبات المخصصة للبشرة الحساسة حال كانت بشرتك حساسة، وهو ما يجب الالتزام به بغض النظر عن أي شيء، فمن الضروري الالتزام بالتعليمات التي تضاف لعبوات تلك الكريمات".
كما شدد الأطباء على ضرورة التعامل بحذر زائد عن وضع كريمات إزالة الشعر على الوجه لكونه أكثر حساسية من باقي أعضاء الجسم، حتى لو كانت تلك الكريمات ذات تركيبة خاصة، ولهذا، فإن الإجراء الأفضل بهذا الخصوص هو عمل اختبار بالرقعة اللاصقة للتأكد من وجود ردود فعل تحسسية تجاه الكريم المستخدم أم لا.
وأوصى الأطباء في الأخير بالتأكد من اتباع التعليمات بعناية وتنفيذها كما هي بالضبط لتجنب أية آثار جانبية سلبية، وعدم ترك الكريم على الوجه مدة أطول من المسموح.