مما لا شك فيه أن زيت جوز الهند صار واحدا من أبرز مكونات العناية بالبشرة خلال السنوات القليلة الماضية، وهو ما يمكنك أن تعرفيه بالاطلاع على عديد الوصفات التي يُرَوَّج لها في مختلف المنصات، حيث ستجدينه من ضمن ركائز تلك الوصفات.
وبينما سمعنا عن خصائصه المرطبة التي تقف وراء الشعبية التي يحظى بها الآن، لكننا سمعنا في الوقت ذاته أيضا بعض الأقاويل عن أنه قد يسبب مشكلات للأشخاص ذوي البشرة المعرضة لحب الشباب، وهو ما نحاول أن نستفيض في إيضاحه بالتفصيل من خلال مقابلة مع طبيب الجلدية الأمريكي المعروف كوري هارتمان.
رد هارتمان على ذلك بقوله "زيت جوز الهند مادة كوميدوغينيك شديدة، أي أنها تسد المسام ويحتمل أن تتسبب بشكل كبير في ظهور البثور، الرؤوس البيضاء أو الرؤوس السوداء. ولهذا لا أوصي به إن كنتِ عرضة للحبوب أو إن كانت بشرتك حساسة".
قال هارتمان إن زيت جوز الهند الخام هو الأكثر ميلا لسد المسام، وأن الأنواع الأخرى مثل مستحلبات زيت جوز الهند قد تكون أقل ميلا لسد المسام، لكن في ظل وجود كثير من بدائل الزيوت الأخرى التي يمكن أن تفيد البشرة دون أن تسد المسام، فيمكن تجنب زيت جوز الهند (بكافة أشكاله) لو كان من السهل إصابتك بالحبوب، ويمكنك تجربة الزيوت التي لا تسد المسام كزبدة الشيا، زيت بذور عباد الشمس أو زيت الأرغان بدلا من ذلك.
رد على ذلك هارتمان بقوله "المسام موجودة بكل جسمك، وليس في وجهك فقط، لذا إذا استخدمت زيت جوز الهند على جسمك، فستنسد مسام جسمك وستظهر الحبوب بكل مكان".
قال هارتمان إنه إذا لم تكن بشرتك حساسة ولم تكن الحبوب مدعاة للقلق بالنسبة لك، فقد لا يسبب لك زيت جوز الهند أية مشاكل، لكنه كما أي منتج جديد، ينصح بإجراء اختبار باستخدام اللاصقة قبل وضع الزيت في كل مكان، وإذا لم يحدث لك أي رد فعل، فمن ثم يمكنك استخدام زيت جوز الهند على مناطق أكبر من جسمك دون تخوف أو تردد.
رد هارتمان على تلك الجزئية بقوله "لو كانت بشرتك جافة، فان استخدامك زيت جوز الهند بعد كريم الترطيب يمكن أن يساعد في الإبقاء على الترطيب داخل البشرة، كما ثبت أن لزيت جوز الهند خواصّ مضادة للبكتيريا ومضادة للالتهابات بالنسبة لبعض الناس".