البشرة هي مرآة السيدة من الداخل، تعكس صحة الجسم، فعندما تفقد البشرة بريقها، وتصبح تعاني من بعض المشاكل بالرغم من الاعتناء الدائم بها، فهذا يدل على أنكِ تعاني من بعض المشاكل الصحية.
تقول كارلا أوتس، وهي صحفية مختصة بأمور التجميل، بالإضافة إلى أنها مؤسسة الخط الجمالي The Beauty Chef، إنها عانت من إلتهابات شديدة في الجلد خلال العشرينيات من عمرها، على الرغم من استعمالها للعديد من المنتجات، إلا أنها اكتشفت أن سوء البشرة أمر يعتمد على مشاكل جسدية.
وتضيف أوتس، أنها لاحظت تحسن طفيف في بشرتها، بعد أن اتبعت نظامًا غذائيًا صحيًا، وغيرت من أسلوب حياتها. لكن التحسن الكبير شعرت به عندما أجرت بعض الفحوصات، ليتبين معها أنها تعاني من مشكلة في الامعاء تسمح للسموم والبكتريا بالتسرب إلى الدم، مما يتسبب في إلتهاب الجسم، بما فيه البشرة.
وسلطت أوتس الضوء على الرابط بين صحة القناة الهضمية؛ أي الامعاء، والجمال بشكل عام، كما وتنصح الأشخاص الذين يعانون من الأكزيما والحساسية بإدخال الأطعمة المخمرة باللبن، والمليئة بالبكتيريا المفيدة إلى وجباتهم الغذائية.
تحتوي القناة الهضمية على تريليونات الكائنات الحية الدقيقة، التي تساعد في تنظيم العمليات الأساسية، مثل صحة الدماغ، والمناعة، والجلد، والتمثيل الغذائي، ففي حال وجود مشكلة في هذه العمليات فقد يكون السبب هو تسرب في القناة الهضمية. لذلك، من الأفضل إجراء بعض الفحوصات للتأكد من صحة القناة الهضمية.
تقول أوتس، إن الخطأ الأول الذي يرتكبه جميع الأشخاص هو تناول الطعام بشكل سريع، مما يؤدي إلى إصابة أمعائك بالفوضى. لذلك، من الأفضل تناول الأطعمة الغنية بالأحماض الأمينية، التي تساعد على تنشيط الامعاء.
الفاكهة، والخضروات، ومضادات الأكسدة، والأطعمة الغنية بالألياف، والبذور، والمكسرات، والأعشاب، جميعها أطعمة مفيدة للامعاء، وتساعد على دعم صحة الأمعاء والمناعة والتمثيل الغذائي والجلد والدماغ.
أنماط حياتنا الحالية مؤثرة وغير صحية. لذلك، من الأفضل بين الفترة والأخرى أن تقومي ببعض تمارين التأمل والاسترخاء، كما عليكِ أن تأخذي قسطًا كافيًا من النوم، فذلك يعمل على تحسين صحة الامعاء، وبالتالي تحسين الجلد.