لا شك أن مشكلة حب الشباب من المشكلات المزعجة التي تؤرق الفتيات والنساء عموما، لاسيما وأنها تحد من جمالهن من ناحية وتؤثر على ثقتهن بأنفسهن من ناحية أخرى. ورغم العلاجات والطرق التي قد يلجأن إليها، لكن المشكلة قد تستمر لدى بعضهن، ويكون لزاما عليهن تجنب الظهور كثيرا أو إخفاء الحبوب بخصل الشعر وغير ذلك من حيل.
لكن ربما بدأت تختلف طرق العلاج قليلا عن ذي قبل، خاصة مع ظهور صفحات متخصصة على السوشيال ميديا بناء على توصيات أطباء جلدية معتمدين، تعني بتقديم نصائح ومعلومات من الممكن أن تفيد في الحد من تلك المشكلة، ومنها تلك الطريقة الجديدة التي تعرف بـ "خريطة الوجه"، التي تعد طفرة في مجال العناية بالبشرة بشكل عام.
وبينما قد يتصور البعض أنها طريقة جديدة، لكن الحقيقة أنها من الممارسات التي كانت تستخدم قديما في تشخيص أسباب حب الشباب، إن جاز التعبير، بناء على مكان ظهور الحبوب واستخدام ذلك كدليل ( أو خريطة ) لتحديد أفضل السبل العلاجية بعد ذلك.
أو كما أوضحت دكتور راشيل نازاريان، طبيبة الجلدية المعتمدة لدى مجموعة Schweiger للأمراض الجلدية في نيويورك، بقولها "يعزو الطب الشرقي ظهور حب الشباب في أجزاء مختلفة من الوجه إلى أعضاء محددة يعتقد أنها مرتبطة بكل منطقة، وبناء على مكان ظهور الحبوب، يجب أن يوجه أي علاج لتصحيح المشاكل الأساسية بهذا العضو".
وتابعت نازاريان قائلة: "خريطة الوجه ليست ممارسة قياسية للطب الغربي. ولأن حب الشباب دائما ما يكون متعدد العوامل، فإننا لا نقوم عادة بمعالجته منفردا حسب المكان فحسب".
وواصلت نازاريان بقولها "وهناك حالات جلدية أخرى قد تحاكي حب الشباب على الوجه، مثل الوردية حول الأنف والفم أو الذئبة على الخدين. وربما نشأ هنا تقليد رسم خرائط الوجه، لأن تلك الحالات تميل لأن تكون حالات طبية نظامية أكثر شيوعا تتسبب باستمرار في ظهور المشكلات الخاصة بحب الشباب في مناطق معينة من الوجه".
وأضافت دكتور جينفر شواليك طبيبة الجلدية المعتمدة "هناك القليل من الأدلة التجريبية على أن خرائط الوجه تحدد بدقة وجود علاقة مباشرة بين عضو واحد ومنطقة معينة بالوجه".