بعد أن صارت أدوات ومستحضرات التجميل جزءا لا يتجزأ من روتين أغلب النساء والفتيات اليومي لرغبتهن في الظهور بأفضل صورة ممكنة في مختلف المناسبات التي يحضرنها، فقد بات من الضروري أيضا الاهتمام بنظافة تلك الأدوات والحفاظ عليها.
وهو أمر ينبغي على النساء التوقف أمامه كثيرا، إذ إنهن مطالبات بضرورة توخي الحذر ومعرفة ما الذي يقمن بوضعه على بشرتهن، فهناك كثير من أنواع البكتيريا التي قد تغزو بشرتك دون أن تدري وأنت تستخدمين مستحضرات الماكياج المختلفة.
وهو ما علّق عليه خبير الماكياج، أندرو سوتومايور، بقوله "من الممكن أن تنتقل زيوت، بكتيريا وجراثيم من البشرة واليدين إلى الماكياج، وهو ما قد يؤدي للإصابة بطفح جلدي أو التهابات. ولمنع حدوث ذلك، ينصح بغسل اليدين وتجفيفهما بمنشفة نظيفة قبل استخدام الماكياج، وبخاصة قبل وضع أصابعك في علب كريمات الترطيب".
كما نبّه الخبراء إلى خطأ آخر تقع به كثير من النساء باستمرار، ألا وهو مشاركة أدوات أو مستحضرات التجميل مع أخريات، فيقول دكتور روب أكريدج، خبير العناية بالبشرة والمؤسس الشريك لمركز Clarisonic، إن أفضل ممارسة يمكن اتباعها بهذا الخصوص هي عدم مشاركة الماكياج أو الفراشي الخاصة بك مع أي شخص آخر.
وتابع بقوله: "وصحيح أن الأمر قد يبدو في ظاهره مغريا حين ترغبين في تجربة مرطبات الشفاه أو منتجات توريد الخدود الخاصة بصديقتك لرؤية تأثيراتها عليك وعلى إطلالتك، لكن عليك أن تتوقفي عن ذلك، وأن تحترسي من خطر انتقال الجراثيم".
وأضاف أكريدج: "كما أن عملية تعقيم الماكياج بواسطة الكحول قد تتسبب في تدميره إذا لم تتعاملي مع الأمر بحذر ( كما في حالات منتجات البودرة وظلال العيون )، لذا يجب أن يتم التركيز بشكل أساسي على الفراشي، قطع الأسفنج والأدوات".
ولمن تتساءل عن عدد المرات التي يجب أن تغسل فيها الفراشي التي تُستخدَم في وضع الماكياج، قال الخبراء إنه ونظرا لأن معظم تلك الفراشي تصنع من شعيرات اصطناعية أو شعر طبيعي، فإن تنظيفها مرة واحدة أسبوعيا أمر كافٍ لمنع تراكم قدر كبير من المنتج المستخدم، مع العلم أن تعقيم الماكياج ليس حلاً لاستبدال المنتجات القديمة، فلا يجب استخدام المنتجات بعد تاريخ انتهاء صلاحيتها تحت أي ظرف.