هل تشعرين بالحرج من بقع العرق في ملابسك حتى وأنتِ في مكان مكيف؟ إذا كنتِ تعانين من التعرق المفرط، فأنتِ لستِ وحدك. كثير من النساء يواجهن هذه المشكلة المزعجة في المواقف اليومية، خصوصا خلال السفر أو النشاطات الخارجية.
وفي حين تفشل بعض العلاجات التقليدية في السيطرة عليه، تبرز حقن البوتوكس كخيار فعال وآمن يُحدث فارقاً واضحاً.
فرط التعرق (Hyperhidrosis) هو حالة يُفرز فيها الجسم كميات كبيرة من العرق، تتجاوز حاجته الطبيعية لتنظيم الحرارة. ولا يرتبط هذا النوع من التعرق بحرارة الصيف أو ممارسة التمارين الرياضية الشاقة وقد تعاني منه بعض النساء في الصيف والشتاء.
وفي هذه الحالة، ينتج الجسم عرقاً أكثر مما يحتاجه لتنظيم درجة حرارته. وقد تعود تلك المشكلة الى أسباب عدة، من بينها عمل الغدد العرقية المفرط، وبعض المشاكل الصحية الأخرى.
ربما تعرفين البوتوكس كعلاج تجميلي للتجاعيد، لكن ما لا يعرفه كثيرون أنه يُستخدم أيضاً لعلاج فرط التعرق، خاصةً في منطقة تحت الإبط. يعمل البوتوكس على تعطيل الإشارات العصبية المسؤولة عن تنشيط الغدد العرقية؛ ما يوقف إفراز العرق الزائد، من دون التأثير على باقي وظائف الجسم أو الشعور العام بالحرارة.
يُحقن البوتوكس مباشرة في منطقة تحت الإبط، حيث يمنع إفراز مادة تُعرف بـ"الأستيل كولين" وهي ناقل عصبي يُرسل إشارات إلى الغدد العرقية لتفرز العرق. وعندما يتم تعطيل هذه الإشارات، تتوقف الغدد عن العمل الزائد، ما يؤدي إلى انخفاض التعرق بنسبة قد تتجاوز 50%.
ويُعد هذا العلاج مثاليا لمن لم يجدوا نتيجة مع مزيلات التعرق أو الكريمات الموضعية.
تُجرى جلسة حقن البوتوكس في عيادة الطبيب خلال وقت قصير، ومن دون حاجة للتخدير العام. تُستخدم كريمات موضعية أو كمادات باردة لتخفيف الشعور بالوخز. تُنظف المنطقة جيدا قبل الحقن، ثم يُطلب من المريضة تجنب إزالة شعر الإبط لمدة يومين إلى ثلاثة بعد الإجراء.
من المهم إعلام الطبيب بأي أدوية تتناولينها أو حالات صحية تعانين منها.
عادةً ما تبدأ النتائج بالظهور خلال يومين إلى أربعة أيام، وتصل إلى ذروتها خلال أسبوعين تقريباً. وأظهرت الدراسات أن البوتوكس قادر على تقليل إفراز العرق بنسبة تفوق 50%، وتدوم فعاليته من 4 إلى 6 أشهر؛ ما يجعله خيارا مثاليا لفصل الصيف.