الكثير من الأشخاص يعانون من تساقط الشعر، لكن معظمهم لا يدركون أن ذلك قد يكون نتيجة الإصابة بمرض خطير وهو السكري.
ومرض السكري من "النوع 2" يؤثر على الأنسولين الذي يحتاج إليه كل شخص للعيش وله وظيفة أساسية للمساعدة في الحفاظ على صحة الجسم.
وعندما يكون الشخص مصابًا بداء السكري من النوع 2، فإن الجسم لا يزال يكسر الكربوهيدرات من الطعام والشراب ويحولها إلى جلوكوز.
ويستجيب البنكرياس لذلك بإفراز الأنسولين إلا أن هذا الأنسولين لا يعمل بشكل صحيح، وتستمر مستويات السكر في الدم في الارتفاع مع إطلاق المزيد من الأنسولين.
وعادة ما يؤدي ذلك إلى إحداث فوضى وعدم توازن في بعض وظائف الجسم مع وجود العديد من العلامات التحذيرية على أن مستويات السكر في الدم مرتفعة للغاية.
وقال موقع "Healthline" الطبي البريطاني: "عندما لا يكون لديك الأنسولين أو لا يتم استخدامه بشكل فعّال، يمكن أن يسبب ذلك تراكم السكر في الدم.. ويمكن أن يؤدي السكر الزائد إلى إتلاف الأعضاء في جميع أجزاء الجسم، بما في ذلك العينين والأعصاب والكلى إضافة إلى تلف الأوعية الدموية".
وأضاف:"تحمل هذه الأوعية الأكسجين في جميع أنحاء الجسم لتغذية الأعضاء والأنسجة... في حالة الإصابة بالسكري قد لا تتمكن الأوعية الدموية التالفة من توصيل ما يكفي من الأكسجين لتغذية بصيلات الشعر ما يؤثر على دورة نمو الشعر الطبيعة وبالتالي تساقطه".
ونقلت صحيفة "ديلي اكسبرس" البريطانية عن طبيب الغدد الصماء الدكتور كيفين بانتالون قوله: "غالبًا ما يحدث مع الأعراض في النوع 2 من داء السكري هو أن الناس يقللون من خطورة الحالة أو يبررون الإصابة بها وذلك تزداد حالتهم سوءًا حتى تصبح شديدة لدرجة كافية بحيث يتعين عليهم رؤية الطبيب بشكل عاجل".
وأضاف: "تزداد الحالة سوءاً بدون العلاج المناسب ما يؤدي إلى فقدان الوزن بشكل مفرط والتبول طول الليل ما يتسبب بقلة النوم.. ونظرًا لأن أعراض مرض السكري غالبًا ما تكون خفية أو غير موجودة، خاصة في بداية ظهوره، فمن المهم زيارة الطبيب بانتظام لإجراء الفحص والاختبارات اللازمة".