ربما تنزعج كثير من النساء عند ملاحظتهن نمو شعر في منطقة الرقبة أو الذقن، خاصة وأن أمرا كهذا ربما يؤثر على ثقتهن بأنفسهن بشكل كبير، وهو ما يضطرهن إلى البحث عن وسائل تساعدهن على التخلص من ذلك الشعر الزائد. وعلقت على ذلك إليزابيث ماي، خبيرة العناية بالشعر بإحدى العيادات في منطقة هامبستيد بالعاصمة البريطانية، لندن، بقولها "يشار لفرط نمو الشعر الداكن، الكثيف والخشن لدى النساء باسم (كثرة الشعر). ويمكن أن يظهر ذلك بمنطقة واحدة أو بعدة مناطق، مثل منطقة الشارب واللحية، الصدر، أسفل البطن، الظهر والفخذين من الداخل".
وهي الحالة التي تؤثر على طريقة عمل المبايض، ومن أعراضها عدم انتظام الدورة الشهرية، زيادة الوزن، حب الشباب لدى البالغين، مشاكل بالخصوبة إلى جانب نمو الشعر بشكل مفرط. وهنا ينصح الباحثون بضرورة الرجوع للطبيب المختص في حال ظهور علامة أو أكثر من تلك العلامات.
تنتج عن ارتفاع مستويات هرمون الكورتيزول، ويمكنها أن تتسبب في نمو الشعر بالوجه وكذلك زيادة الوزن، علامات التمدد وسهولة ظهور الكدمات بالجلد وإصابة العضلات أو العظام بحالة من الوهن والضعف.
فبينما قد تتسبب الاختلالات الهرمونية أو المتلازمات في نمو الشعر بشكل زائد لدى بعض النساء، فإن الأمر نفسه قد يحدث نتيجة لتقدم النساء في السن. والحقيقة أن المشكلة تظهر لدى بعض النساء مع تقدمهن في السن، خاصة بعد دخولهن مرحلة ما بعد انقطاع الطمث، وحينها يمكن للمرأة أن تستشير الطبيب من أجل التأكد من أن الأمور طبيعية، وأنه لا توجد أية مشكلات خطيرة لا تعرفها.
إذ أثبت العلماء أن ثمة علاقة بين تزايد نمو الشعر بمنطقة الذقن وزيادة الوزن، وقد تبين أن السمنة تخل بتوازن الهرمونات الذكرية والأنثوية.
ثبت أن هناك بعض أنواع الأدوية يمكن أن تتسبب في نمو الشعر بشكل مفرط، كما بعض أنواع أدوية العلاج الكيميائي للسرطان وبعض أدوية الصرع.
أكد العلماء أن كثرة الشعر ليس أمرا وراثيا، وإنما أمر يشيع حدوثه بشكل أكبر لدى بعض المجموعات العرقية.
- الإزالة الجسدية بطرق مثل الحلاقة، النتف، الشمع، التبييض والكريمات، وكلها طرق شائعة الاستخدام وغير مكلفة، لكن تبقى مشكلتها أنها قد تهيج البشرة في بعض الأحيان.
- الإزالة بطرق مشابهة ( لكن ليست متطابقة ) للتخلص من شعر الشفة العليا.
- استخدام الأدوية التي تحظى بتأثير مضاد للأندروجين إذا تم تشخيص سبب هرموني.
- استخدام طريقة "التحليل الكهربائي" لو كان الشعر باللون الرمادي، الأشقر أو الزنجبيلي، لكن يرجى العلم أن تلك الطريقة قد تتسبب أحيانا في الإصابة بالتهابات أو بتندب.
- استخدام "الليزر" باعتباره الطريقة الأكثر فعالية لو كان الشعر خشنا وداكنا.