يعتبر التسنين من المراحل الهامة في دورة حياة الطفل، وهي المرحلة التي يبدأ معها الطفل في تناول مجموعة جديدة من الأطعمة، ومع هذا، فإنها لا تكون تجربة ممتعة في أغلب الأوقات.
ونظرًا لأن جميع الأطفال يمرون بتلك المرحلة في توقيتات معينة من حياتهم، فإن التسنين يعد من أكثر مصادر القلق بالنسبة للأبوين، خاصة وأن كل طفل يمر بأعراض مختلفة خلال مرحلة التسنين، علما بأن الأعراض الأكثر شيوعا هي التهيج وفقدان الشهية.
وهناك بعض الآباء والأمهات يتحدثون عن تعرض أطفالهم لأعراض حادة مثل التقيؤ، الحمى والإسهال. ومع هذا، فإنه لا توجد دراسات أو أبحاث تدعم العلاقة بين التقيؤ والتسنين.
ويقول معظم الخبراء إنه وبينما قد يحدث وجع وألم موضعيان، فإن التسنين لا يسبب أعراضا في أي مكان آخر بالجسم، كالطفح الجلدي، التقيؤ والإسهال.
ولهذا ينصح الخبراء بضرورة أن يرجع الأبوان إلى طبيب العائلة أو طبيب الأطفال إذا تقيأ الطفل أو إذا ظهرت عليه أي أعراض شديدة أخرى، وحينها سيكون بمقدور الطبيب فحص الحالة عن قرب ومن ثم تحديد أفضل الطرق التي يمكن التعامل بها مع الأعراض الظاهرة.
تشير جمعية طب الأسنان الأمريكية إلى أن الأطفال يبدؤون في التسنين وهم بسن تتراوح ما بين 4 و7 أشهر. وببلوغ الطفل عامه الثالث، سيكون لديه طقم أساسي مكون من 20 سنة.
تنمو بعض الأسنان من دون ألم على الإطلاق، لكنها تتسبب في أحيان أخرى في حدوث وجع واحمرار باللثة، وقد يصاب الأطفال أحيانا بحالة من العصبية ويفقدون كذلك الشهية.
- المضغ
- سيلان اللعاب
- تغيرات في وتيرة التغذية أو مقدار الطعام
- البكاء
- التهيج
- عدم القدرة على النوم
- فقدان الشهية
- احمرار، طراوة وتورم اللثة
- السعال
- النوم المضطرب
- قلة الشهية للسوائل
- التقيؤ
- الإسهال أو زيادة البراز
- الطفح الجلدي
- ارتفاع درجة الحرارة
أظهرت دراسات أن السعال، الاحتقان، التقيؤ، الإسهال، الطفح الجلدي، ارتفاع درجة الحرارة ومشاكل النوم ليست من الأعراض الدالة على التسنين. وأوضحت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال أن مناعة الطفل السلبية المكتسبة من الأجسام المضادة للأم تتلاشى خلال وقت التسنين، ومن ثم يتعرض الطفل لمجموعة كبيرة من الأمراض، بما في ذلك الفيروسات والبكتيريا، لذا يحتمل أن يكون هناك سبب آخر لتقيؤ الطفل.
للتخفيف من الانزعاج والطراوة التي تصيب اللثة، يمكنك تجربة التدليك أو حك اللثة باستخدام أصابعك أو إعطاء طفلك الرضيع حلقة تسنين باردة أو منشفة نظيفة لكي يقوم بمضغها. وإن كان الطفل يمضغ بالفعل، فيمكنك أن تعطيه ثمة أشياء صحية ليمضغها، كالخضر والفواكه النيئة، طالما أنك متأكدة من أنها لا يمكن ان تتقطع وتسبب اختناقا. ويجب ألّا تعطي الطفل مسكنات أو أدوية أو تقومي بتدليكها على اللثة الخاصة بهم، لأن مثل هذه المنتجات قد تشكل خطورة على صحة الطفل في حال ابتلاعها.
يمكن التعامل مع التسنين بشكل طبيعي في المنزل، لكن في حالة ارتفاع درجة حرارة الطفل أو في حالة ظهور أي أعراض لا ترتبط عادة بعملية التسنين، فيجب الرجوع حينها للطبيب.