"حتى في حال عدم وجود عوامات وسترات نجاة، فإنه يبقى بإمكان ملابس سباحة الطفل أن تنقذ حياته فعليا"باحثون
مع قرب حلول فصل الصيف وبدء تحضّر كثيرين للذهاب للمصايف أو المنتجعات السياحية بغرض نزول البحر أو حمامات السباحة والاستمتاع بالماء، فإن خبراء بدأوا في الوقت نفسه يطلقون تحذيراتهم من المخاطر التي قد يتعرض لها الأطفال جراء ذلك.
باحثون من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، أكدوا أن الغرق هو السبب الرئيسي للوفاة بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من سنة إلى أربع سنوات، والسبب الرئيسي الثاني للوفاة غير المقصودة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين الخامسة والرابعة عشرة.
والخبر الجيد والجديد في الوقت نفسه، طبقا للباحثين، هو أنه حتى في حال عدم وجود عوامات وسترات نجاة، فإنه يبقى بإمكان ملابس سباحة الطفل أن تنقذ حياته فعليا، شريطة اختيار لونها المناسب.
فبحسب نتائج عديد الاختبارات التي أجرتها إحدى الشركات المتخصصة في مجال السلامة المائية وتقييم المخاطر والتدريب، تبين أن لون ملابس السباحة يحظى بتأثير كبير على الرؤية في المياه، وهو بلا شك عامل رئيسي حين يتعلق الأمر بجهود الإغاثة والمساعدة التي تُعنى بإنقاذ حياة الأفراد أثناء حوادث الغرق.
ولهذا طالب خبراء متخصصون في مجال السلامة المائية بضرورة تجنب اختيار ملابس سباحة للأطفال باللونين الأبيض والأزرق، كونهما يختفيان في الحمامات ذات القاع فاتح اللون.
وتأكيدا على ذلك، نشرت خبيرة السلامة المائية ومدربة السباحة المتخصصة، نيكي سكارناتي، مقطعا مصورا على منصة تيك توك، شوهد أكثر من 6 ملايين مرة، كي توضح فيه للآباء والأمهات مدى صعوبة رؤية بدل سباحة الأطفال ذات اللون الأزرق في المياه.
ما الألوان التي ينصح بها لبدل سباحة الأطفال؟
طالما أن الأزرق الفاتح والأبيض من الألوان غير الآمنة بالنسبة للأطفال في حمام السباحة، فقد تتساءل أي أم الآن عن أكثر الألوان ملاءمة لأطفالها عند الرغبة في نزول حمام السباحة.
وتبين من بعض الاختبارات التي أجريت بهذا الخصوص في مياه متفاوتة الإضاءة أن الألوان الزاهية والمتناقضة هي أكثر الألوان أمانا، وبالأخص ألوان "البرتقالي النيون، الأخضر والأصفر"؛ ما يعني اختيار أي منها كلون لبدلة الطفل المرة القادمة.
ولهذا ينصح الخبراء بشكل عام على ضرورة أن تكون ملابس سباحة الأطفال بألوان نيون ذات أنماط متناقضة، نظرا لما يحظى به ذلك من أهمية في إنقاذ حياة الطفل حال تعرضه للخطر.