أكد الداعية المصري المعروف، الدكتور أحمد كريمة، أن الفتاة المسلمة يحق لها أن تتقدم لخطبة الشاب بغية الارتباط به، مشددا على أن الشريعة الإسلامية لا تحرم مثل هذا الأمر، في الوقت الذي رأى فيه أن الزواج في منزل العائلة "مدفن" للسعادة الزوجية.
وقال أستاذ الفقه المقارن في جامعة الأزهر وهي ثالث أقدم جامعة في العالم، في تصريحات تلفزيونية، "إنه لا مانع أن تقوم الزوجة، بطلب يد زوجها؛ من أجل الزواج، فلا يحرم على المسلمين إلا من به نهي".
وأضاف أنه لا مانع من إقامة الزوج في بيت زوجته، موضحا: "أن الرسول عليه الصلاة والسلام، أقام في بيت السيدة خديجة، ولا توجد مشكلة، وسيدنا موسى عليه السلام، عمل وتزوج في بيت زوجته".
الزوج مطالب بتوفير مسكن لزوجته
وأكد الدكتور كريمة أن هذا الأمر ليس مطلقا، وأن "الزوج مطالب بتوفير مسكن لزوجته، ولكن إذا كان والد الزوجة لديه سكن فلا يوجد مانع أن يعيش معها في منزل والدها".
ولدى سؤاله عن رأيه في زواج البنت في بيت العائلة، أجاب: "الزواج في منزل العائلة مدفن للسعادة الزوجية".
مدافع صلب عن قيم الأزهر
يعتبر الدكتور أحمد كريمة أحد أشهر رموز الأزهر، وهو مدافع صلب عن قيمه، وآراؤه الفقهية تجدّف عكس التيار في نظر خصومه، وفي نظر آخرين، فيما يصفه البعض بأنه واحد من أكثر العلماء تنويرا في مصر.
آراء فقهية مثيرة للجدل
وغالبا ما تثير آراء الدكتور أحمد كريمة الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي؛ إذ أكد مؤخرا خلال لقاء تلفزيوني أن "التصوير أثناء أداء مناسك الحج أو العمرة حرام ويخالف تعظيم شعائر الله".
وقال "إن التصوير خلال أداء مناسك الحج والعمرة حرام، ولا يتناسب مع تعظيم شعائر الله"، مستشهدا بالآية القرآنية: "قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين"، وقوله تعالى: "وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين.
وقد تداول رواد السوشال ميديا هذا الرأي على نطاق واسع عبر حساباتهم مع تعليقات متباينة بين مؤيد وآخر منتقد له.