header-banner

الطفلة السورية شام قد تخسر ساقيها بعد بقائها 40 ساعة تحت الأنقاض

أرشيف فوشيا
فريق التحرير
22 فبراير 2023,12:18 ص

تواجه الطفلة السورية شام الشيخ محمد البالغة تسع سنوات، خطر بتر ساقيها، إثر إصابتها على غرار ناجين كثر من الزلزال بمتلازمة ”هرس الأطراف“، بعد أن بقيت نحو 40 ساعة تحت الأنقاض في شمال غرب سوريا.

وتخضع الطفلة للمراقبة منذ أيام في العناية الفائقة في مستشفى الشفاء في مدينة إدلب، وبحسب الأطباء الذين يتولون رعايتها فإنها تواجه خطر بتر رجليها على مستوى الساقين، كما أنها معرضة لمشكلات في القلب والكلى، حالها حال العديد من الناجين الذين استقبلوهم خلال الأيام الماضية.

من جانبه، ذكر اختصاصي الجراحة العظمية طارق مصطفى لوكالة فرانس برس ”أن شام واحدة من حالات عدة وردت إلى مستشفيات المنطقة وتعاني من متلازمة الهرس بعدما بقيت أكثر من أربعين ساعة تحت الأنقاض“.



وأضاف الطبيب الذي يعمل في مستشفى في بلدة معرة مصرين تديره الجمعية الطبية السورية الأميركية (سامز)، أن ”وضعها كان حرجاً لأنها معرضة للبتر على مستوى الساقين“.

لكنه أوضح أن ”بعض المؤشرات الإيجابية“ دفعت بالمشرفين عليها إلى تأجيل عملية البتر.

ولفت الطبيب إلى أن متلازمة الهرس تنتج ”عن أي ضغط تتعرض له الأطراف لفترة طويلة تفوق 12 ساعة، ما يؤدي إلى انقطاع الدورة الدموية على مستوى الأنسجة“.

وبين: ”المصاب لا يواجه خطر التعرّض للبتر فحسب، ذلك أن إعادة تنشيط الدورة الدموية دونها عواقب، فارتفاع البوتاسيوم في الدم قد يؤدي الى أذية قلبية بشكل مباشر، وارتفاع الهيموغلوبين قد ينتج عنه قصور كلوي أيضاً“.



وكان مقطع فيديو نشرته الخوذ البيضاء (الدفاع المدني شمال سوريا)، انتشر بشكل واسع للصغيرة، لاسيما حين راح أحد المتطوعين واسمه محمّد نصرالدين يغني لها أغنية، لتؤكد له وهي غارقة تحت الأنقاض أنها تعرفها جيداً. ثم تهم في دندنتها بصوت منخفض.

فيما أكد نصرالدين أن تلك الصغيرة أعادت لهم القوة حين رأوها تتحدث تحت الركام، مضيفا أن فرحتهم كانت لا توصف حين خرجت.

وفي محاولة للتخفيف عنها ريثما يتمكنون من سحبها، وعدها متطوع آخر يدعى زياد حمدي برحلة إلى مدينة الملاهي بعد إخراجها. فأجابته ”أريد أن ألبس ثياباً جميلة، أريد أن أصبح أميرة“.

وبعد ست ساعات من العمل المتواصل والحوار الطويل، حرر متطوعو الخوذ البيضاء شام من بين الركام.



footer-banner
foochia-logo