header-banner

حرمان مطربة من أداء عروضها لمدة شهر بسبب إطلالتها "الجريئة"

أرشيف فوشيا
سعد يوسف
10 مارس 2023,12:55 م

قررت وزارة الثقافة الأوزبكية، حرمان المطربة شهرزودا أحمدوفا، المعروفة باسم "كانيزا"، من مزاولة مهنتها كمطربة لمدة شهر كامل، وذلك على خلفية ظهورها بزي "غير أخلاقي".

وكان الزي الذي ارتدته كانيزا البالغة 37 سنة، عبارة عن بنطلون ضيق باللون اللحمي مع قميص أبيض طويل وسترة جلدية داكنة وحذاء يصل إلى الركبة خلال حفل زفاف.

وبعد تداول مقطع فيديو يوثق إطلالة المغنية الأوزبكية، اتهم بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، المغنية بالظهور "بدون بنطلون"، وهو ما دفع وزارة الثقافة في البلاد لتشكيل لجنة تحقيق في الأمر.

لاحقاً، قال نائب وزير الثقافة باهودر أحمدوف لوسائل الإعلام الأوزبكية، إن "جميع أعضاء اللجنة وافقوا على قرار إلغاء رخصة أحمدوفا". وحذر أحمدوف من أنه "سيتم اتخاذ إجراءات أكثر جدية إذا لم تصحح أخطاءها".

وقال المسؤول الأوزبكي إن الحظر لمدة شهر على "كانيزا" يجب أن يكون مثالا يحتذى به لفناني الأداء الآخرين.

وأوضحوا، أن كانيزا ستتمكن من إصدار رخصة جديدة في حال كفّرت عن ذنبها وعادت إلى الطريق الصحيح، المراعي للآداب العامة، وإلا فسيتم اتخاذ إجراءات أكثر جدية.

كانيزا ترفض القرار

"في بلد يزيد عدد سكانه على 30 مليون شخص، يجب أن تكون هناك قضايا أكثر إلحاحًا من بنطلوني لكي يركزوا عليها".
كانيزا

في المقابل، انتقدت كانيزا قرار وزارة الثقافة، واعتبرته ظلما لها، وقالت إنها تعتزم لقاء وزير الثقافة الأوزبكي، برفقة محاميها والصحفيين، "لا بهدف إعادة ترخيصها، وإنما لقول الحقيقة والاستماع إلى تبرير الوزارة".

واتهمت مسؤولين لم تسمهم في وزارة الثقافة وكذلك أوزبك كونسرت - الهيئة التنظيمية لصناعة الموسيقى في أوزبكستان - بإساءة استخدام مناصبهم.

وقالت إنه ينبغي للسلطات استهداف فناني الأداء "الذين يستخدمون لغة بذيئة" خلال الحفلات الموسيقية أمام آلاف المتفرجين أو أولئك الذين "يظهرون فعلاً بملابس كاشفة".

وادعت المغنية أن مسؤولي صناعة الموسيقى يتغاضون عن أخطاء فناني الأداء الذين لديهم اتصالات وأموال، قائلة: "الجميع يعرف عن هذه المعاملة الخاصة.. لكن لا أحد يقول أي شيء عنها".

وأضافت كانيزا أنها غنت بالمجان في "القرى والبلدات النائية" بإذن من السلطات، لكن وزارة الثقافة وأوزبك كونسرت لا تقدران عملها، زاعمة أن المسؤولين أمروها بإحياء حفلات كان من المفترض أن تكون مجانية لكنهم حصلوا على الأموال مقابل ذلك.

كما ردت على منتقديها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قائلة: "في بلد يزيد عدد سكانه على 30 مليون شخص، يجب أن تكون هناك قضايا أكثر إلحاحًا من بنطلوني لكي يركزوا عليها".

google-banner
footer-banner
foochia-logo