لو اكتشفت أن طفلك يعاني من القلق وتسيطر عليه حالة من الخوف المصحوبة بالتوتر نتيجة ظروف أو عوامل معينة، فيجب عليك التدخل لمساعدته على تجاوز المشكلة.
ولأن الطفل يكون صغيرا على معالجة مشاعره أو استيعاب الطرق التي يمكنه اعتمادها من أجل التغلب على أي نوبات قلق قد تسيطر عليه، فمن ثم يجب على الأم أن تتدخل وتقدم له يد العون ليتمكن من تجاوز الأمر والخروج من تلك الدوامة بأقل الخسائر.
ونستعرض معك فيما يأتي أبرز النصائح التي يمكن أن تساعدي بها طفلك القَلِق، وهي كما يأتي:
1- التعرف على العلامات التي تبين إصابة الطفل بالقلق
من الضروري أن تهتم الأم بمراقبة تصرفات وسلوكيات طفلها على الدوام؛ لأنها قد تكتشف مع الوقت أنه يعاني من اضطرابات بسبب مروره بنوبة قلق، خاصة وأنه لا يكون بمقدور الطفل التعبير عن دواخله أو مشاعره الخاصة. ويقول الخبراء إن من أهم العلامات التي يجب الانتباه إليها هي آلام المعدة المتكررة أو غيرها من شكاوى المرض الغامضة إلى جانب بعض العلامات الأخرى التي من ضمنها مواجهة صعوبات عند النوم.
2- الحفاظ على الهدوء
بمجرد اكتشاف الأم ظهور أعراض على طفلها يرجح ارتباطها بنوبات القلق، فيجب عليها في تلك الحالة أن تحتفظ بهدوئها وألا تبدأ في مقارنة طفلها بنظرائه في محيط السكن أو المدرسة. ويؤكد الخبراء هنا أن أهم شيء يجب على الأم فعله لتهدئة طفلها ومساعدته على التخلص من القلق الذي يعانيه هو أن تتحلى هي أولا بالهدوء في طريقة تعاملها مع الموقف؛ لأن تلك هي البداية التي يمكن أن تفيد الطفل في تجاوز الأمر.
3- عرض علكة على الطفل
يجب أن تعرف الأم أن مضغ العلكة يمكن أن يساعد على تحفيز العصب المبهم (الموجود قرب الحنجرة الصوتية)، وهو ما يمكن أن يقطع طريقة استجابة الطفل للمواقف الضاغطة. وكذلك يمكن الحصول على التأثير نفسه المهدئ بالنسبة للطفل حال إشراكه في وصلات غناء، تناوله لقطعة من الشوكولاتة الداكنة أو حتى الغرغرة بالماء.
4- التحقق من مشاعر الطفل
يؤكد الخبراء أن خطوة التحقق من الخطوات الفعالة على طريق مساعدة الأطفال لتخليصهم من مشاعر القلق الموجودة لديهم؛ لأنها ترسخ لدى الطفل فكرة التواصل، وأن والدته متفهمة ومتقبلة لما يعانيه أو يمر به من مواقف تمثل له مصدرا للقلق والضغط، وهو ما يسهل عليه بالتبعية فكرة التخلص من هذا القلق نتيجة شعوره بالاطمئنان.
5- نفخ الشمع أو الفقاعات
حث الطفل على أخذ نفس عميق في الأوقات التي يمر فيها بنوبات قلق من الأمور التي تساعده بشكل كبير، ويمكن للأم تنفيذ تلك الإستراتيجية بإشراك الطفل في مسابقة أو نشاط لنفخ الشمع أو نفخ الفقاعات؛ إذ ثبت أن لهذا النشاط البسيط دورا فعالا في علاج الطفل.
6- مراقبة التقدم الذي يحرزه الطفل
حين يتعلق الأمر بالسيطرة على تصرفات الطفل، فإن المساندة الإيجابية تبقى أفضل إستراتيجية يمكن اتّباعها؛ لأن رصد حدوث تقدم في حالة الطفل هو أمر يستحق الثناء والإشادة.
7- إشراك الطفل في نشاط بدني
ثبت أيضا أن إشراك الطفل في أنشطة بدنية مثل ممارسة تمارين الضغط على الحائط، حمل حقيبة ظهر ممتلئة أو دفع المكنسة الكهربائية في المنزل هي أنشطة يمكن أن تساعد الطفل على تعزيز تركيزه وتنظيم عواطفه بطريقة تساعده على التخلص من القلق.