شكل العمل الدرامي"سمرقند" منصة حقيقية لاكتشاف أسماء بحجم الورد، و إخراجها إلى الضوء، وهذا يرجع أيضاً إلى الإيمان بالموهبة الحقيقية، من هذه الأسماء الممثلة ركين سعد، والتي تؤدي دور الأميرة آتون.
ولأن الأداء التمثيلي العالي، والتعبير بالصوت والجسد، والإيماء أيضا، قد وصل إلى درجة الإدهاش، فإن هذا مؤشر حقيقي على موهبتها العالية وإيمانها بما تقوم به ، فالفن مساحة من مساحات الحرية والتعبير عن النفس وهو ما أجادته راكين سعد الممثلة الأردنية، التي تسلط الضوء من خلال دورها على مشكلة النخاسين والجواري وعبودية المرأة، فأن توشم المرأة بأنها جارية، معناه إشارة كبيرة لإستلابها وحرمانها من الحرية، ودخولها في لعبة السبي الجاهلية، وهو ما يتعرض له المسلسل.
وتؤدي ركين شخصية الأميرة أتون التي تفر حتى لا يجبرها خالها على الزواج من إبن أخيه، فيتم خطفها وتباع كجارية في سوق النخاسة، وتختم بوشم الجواري والعبيد مرتين من تاجرين قذرين لا يرحمان شبابها ولا يرأفان بحالها كأميرة جار عليها الزمن لكنها رغم كل هذا تحتفظ بكرامتها وكبريائها وترفض الإستسلام لقدرها الجديد، وتأمل بأن يحررها والدها أو خالها البعيدين عنها في مملكتيهما المهددة من الطامعين والمنتحلي ثوب التدين للتأثير على الناس وجعلهم من أتباعهم للوصول إلى الحكم والنفوذ والسلطان.