فارق الصحفي والسيناريست السوري حكم البابا، الحياة في دولة الإمارات العربية المتحدة، الأحد 19 شباط/ فبراير، بعد صراع طويل مع مرض السرطان، عن عمر ناهز 62 عاما.
ونعى العديد من الفنانين والكتّاب والإعلاميين حكم البابا، داعين له بالرحمة ولعائلته بالصبر والسلوان.
وكان آخر ما كتبه حكم بابا: "ربما أصبحت قديما أو أعيش على أطلال الماضي، لكنني أعتبر الثورة السورية أهم ما عشته في حياتي وأنها ستنتصر إن لم تكن قد انتصرت فعلا".
وقال الكاتب نجم الدين سمان في صفحته على "فيسبوك": "كان الضجيج يأتي مع قدوم حَكَم إلى أيّ مجلسٍ نحنُ فيه، ويرحل مع رحيله. تلك هي شخصيتُه على الدوام. أكثر مِن مُشاغب، وأقل من حكيم. شِعرُه، ومقالاته المشاغبة؛ وكتاباته الدرامية للتلفزيون ستبقى، بينما يرحل حكم البابا وفي قلبه غصّةٌ، وفي حلقه كتلة شوك من كلّ بلاءٍ لا يزال يحصد أرواح السوريين".
https://web.facebook.com/najmaldin.samman/posts/897492158247060?_rdc=1&_rdr
والبابا من مواليد مدينة حماة السورية عام 1961. حصل على دبلوم في التأهيل الإعلامي قسم الصحافة من معهد الإعداد الإعلامي في دمشق 1982، وإجازة في الفنون المسرحية قسم النقد والأدب المسرحي من المعهد العالي في الفنون المسرحية بدمشق عام 1991.
وكسيناريست له خمسة مسلسلات، أولها "عيلة خمس نجوم"، و"أحلام أبو الهنا" بالاشتراك مع سلمى كركوتلي 1996، و"عائلتي وأنا" 1999، و"قلة ذوق وكترة غلبة" 2003، و"أيام الولدنة" 2007.
عملَ مراسلا لمجلتي صباح الخير والفن السابع وجريدتي القاهرة والجيل المصريتين في دمشق على مدى أعوام، ثم انتقل للعمل محررًا ثقافيًّا في الموقع الإلكتروني لقناة العربية الفضائية في دبي عام 2007.
وكتب البابا لصحف عربية عديدة مثل جريدتي المحاور والنهار اللبنانيتين، والعرب اليوم الأردنية، والقدس العربي اللندنية التي تعاقد معها خلال عامي 2005 و2006، كما ترأس تحرير العدد الأخير من جريدة الدومري السورية المستقلة.
كتب وأعدّ البابا برنامجا ساخرا للنجم السوري دريد لحام بعنوان "على مسؤوليتي" في قناة "إم بي سي" (mbc) عامي 2001/2002.
ومن أبرز أعمال حكم البابا "كتاب في الخوف: شاهد عيان على الصحافة السورية" الذي صدر في طبعتين متتاليتين في أبريل/نيسان 2005 وسبتمبر/أيلول 2005.
كما أصدر 7 دواوين شعرية هي: "عصيان" 1982، "مرّ من هنا" 1984، "أكبر من جحيم"، "أصغر من تنور" 1985، "عم صباحًا أيها الشقي" 1985، "سورة ريم" 1986، "سيرة العائلة" 1989، "ما تبقى من كلام" 1991.