توفيت يوم أمس الأربعاء، الممثلة الأمريكية راكيل ولش، التي غالبًا ما يُنسب إليها الفضل في تمهيد الطريق أمام بطلات الحركة المعاصرة في أفلام هوليوود، عن عمر ناهز 82 عامًا، وفق ما نشرت شبكة "بي بي سي" الإخبارية.
ونقلت الشبكة عن مدير أعمالها، "توفّيت بسلام في وقت مبكر من صباح الأربعاء بعد فترة وجيزة من المرض".
ولمع نجم ولش في ستينيات وسبعينيات القرن العشرين، حيث اشتهرت على نطاق واسع بلعب دور امرأة الكهوف التي ترتدي البيكيني، في فيلم "وان مليون ييرز بي سي".
وامتدت مسيرة ولش المهنية لـ"أكثر من 50 عامًا في ما يزيد على 30 فيلمًا و50 مسلسلًا تلفزيونيًا وظهورًا فنيا"، بحسب مدير أعمالها الذي أشار إلى أنها أنجبت من زوجها طفلين وهما ابنها دامون ولش وابنتها تاهني.
وبحسب الشبكة التلفزيونية البريطانية، فقد فازت ولش بجائزة غولدن غلوب عن دورها في فيلم The Three Musketeers عام 1974.
ووُلدت ولش جو راكيل تيجادا عام 1940، ونشأت في كاليفورنيا، وتعود بدايات شهرتها إلى تتويجها بمسابقات الجمال وعروض الأزياء قبل اقتحامها عالم هوليوود.
واكتسبت ولش، وهي من أصل بوليفي، شهرة عالمية كرمز للإغراء، مبدّدة الاعتقاد بأنّ تجسيد الأنوثة حكرٌ على الشقراوات. لكنّها كانت تنزعج من كون شهرتها قائمة خصوصا على مقوّماتها البدنية.
وفي العام 1966 رصدتها شركة "توينتيث سنتشوري فوكس" واختارتها بطلة لفيلم "فانتاستيك فويدج"، من إخراج ريتشارد فليشر، وكان فيلم الخيال العلمي هذا محطة أولى في مسيرة نجوميتها.
وفي العام نفسه، جسّدت شخصية امرأة من عصور ما قبل التاريخ في "وان مليون ييرز بي سي"، وهو فيلم متواضع اقتصرت شهرته على ملصقه الذي تظهر فيه وِلش ببيكيني من جلد الحيوان يوحي شكله بأنّ حيوانا أو رجل كهف جائعا مزقّه.
ثم شاركت في عدد من الأفلام خلال السبعينيات، لكنّها بقيت أسيرة صورتها كرمز جمالي.
وحرص العديد من نجوم هوليوود على استذكار الراحلة، ومن بينهم الممثلة ريس ويذرسبون، حيث كتبت عبر حسابها في تويتر أنها "أحبت" العمل مع ويلش في فيلم Legally Blonde.
وقالت ويذرسبون: "لقد كانت أنيقة ومحترفة وساحرة لا تصدق.. مذهل ببساطة".
كذلك، نشرت الممثلة والمنتجة فيولا ديفيس مقطعًا من غنائها "أنا امرأة" مع شير عام 1975، وكتبت فيه: "كنت دائمة الشباب بالنسبة لي.. مبدعة".