أسدلت محكمة لبنانية الستار على قضية مقتل شاب سوري على يد فادي الهاشم زوج الفنانة اللبنانية نانسي عجرم، وبرّأته من تهمة القتل العمد، بعد مرور ثلاث سنوات على الجريمة.
وقررت الهيئة الاتهامية في جبل لبنان، الإثنين، منع المحاكمة بما أسند إلى فادي الهاشم من تهم، معتبرة أن زوج نانسي عجرم أطلق النار تجاه الشاب الذي دخل فيلته وقتله، دفاعًا عن النفس.
وأضاف القرار: "نظرا إلى الوضع النفسي الذي وجد فيه زوج الفنانة نانسي عجرم وخوفه على بناته وزوجته وحصول المواجهة بينه وبين المعتدي بمسافة قريبة جدا من غرف نومهن، إضافة إلى حالة الظلام التي سادت الغرفة واتشاح المعتدي بالسواد ما صعب أمر تحديد مدى زوال الخطر، فضلا عن الحالة النفسية والعصبية التي وقع تحت تأثيرها المدعى عليه ودفعته إلى إطلاق النار بشكل عشوائي".
وأوضح القرار أن الأحداث التي وقعت تجمع شروط الدفاع المشروع المنصوص عنها في المادة 184 من قانون العقوبات ومنطبقا بالتحديد على الحالتين الأولى والثانية لقرينة الدفاع المشروع الخاص.
كما أكد أنه لم يكن هناك أي مفر لاتقاء خطر الاعتداء المستمر سوى الوسيلة المشار إليها لرده، مما يقضي في ضوء توفر سبب تبرير طال الركن القانوني للجريمة والصفة الجرمية للفعل فأخرجه من نطاق نص التجريم بعد أن أضفى عليه طابع المشروعية.
وقضى الشاب السوري في فيلا النجمة اللبنانية برصاص الهاشم منتصف يناير 2020، حين اقتحمها وكان ملثّماً ومسلّحاً بوجود نانسي عجرم وزوجها وأطفالهما الثلاثة بهدف السرقة، وتبين فيما بعد أن مسدس المتهم خلبي أي ليس حقيقيا.
وكان تقرير الطب الشرعي الثاني والأخير الذي صدر في القضية كشف أن عدد الطلقات التي تعرض لها محمد الموسى قد بلغ 30 طلقة نارية، وهو ما يتنافى مع التقرير الأول الذي ذكر أن عدد الطلقات 23.
وشغلت قضية محمد الموسى الذي قتله فادي الهاشم، الرأي العام، وكان جميع المتابعين بانتظار القضاء اللبناني أن يبت فيها بعد الكثير من الجدل الذي أحدثته والتضارب في المعلومات وفي الأنباء الصادرة من جميع الجهات المعنية بها بين الجهات المدعية والمدعى عليها.
