الفتى السوري عبد الرحمن.. من عالق تحت الأنقاض إلى منقذ

أرشيف فوشيا
خلدون ضامر
11 فبراير 2023,5:26 ص

تحول الفتى السوري عبد الرحمن الذي ظهر قبل أيام قليلة من تحت الأنقاض بتركيا من عالق إلى منقذ بعد أن تمكن رجال الإنقاذ من إخراجه ونقله إلى المستشفى حيث عولج من بعض الجروح.
وعاد الفتى إلى المكان المدمر لمساعدة الناجين من الزلزال بعد أن ذكر أنه رأى الموت بأم عينيه في تركيا.
وكان الفتى قد صوّر مقطع فيديو وهو تحت الأنقاض، بعد أن انهار المبنى الذي كان يقيم فيه بمدينة هاتاي التركية إثر الزلزال المدمر الذي وقع الاثنين الماضي.
وحينها ظهر يقول ببداية المقطع المصور: ”لا أدري فيما لو سأموت أو سأعيش“.
وأطل خلال الفيديو المؤثر بوضوح أصوات عائلات تستغيث من تحت الركام من أجل إنقاذها.
ونطق الفتى الشهادتين من تحت الأنقاض ويحمد الله ”على كل شيء“، ثم يضيف: ”إذا هاد الفيديو نزل (نُشر) فالحمد لله بكون طلعت وضليت عايش..“.
وأثناء مقطع الفيديو الذي يوثق لحظات عصيبة قال مصوّرها نفسه إنه لا يعرف كيف يصف الشعور بها بين الركام، تُسمع أصوات عائلات من تحت الأنقاض بانتظار المساعدة.
وظهر الشاب في الفيديو يشرح أن شعوره لا يوصف، مؤكدا أن عائلته وعائلات أخرى كثيرة باتت تحت الأنقاض.
كما لفت إلى أنه يسمع من بين الركام أصوات أناس تستغيث جراء انهيار البناء، مع العلم أنه مكث تحت الأنقاض طيلة 25 ساعة قبل انتشاله.


وارتفع عدد ضحايا الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا الاثنين الماضي إلى نحو 24 ألف قتيل، في حصيلة تبقى مؤقتة، بينما تتلاشى بسرعة فرص العثور على ناجين.
من جانبهم، كشف مختصون أنه في حال احتجاز إنسان بسبب سقوط مبنى عليه بسبب زلزال أو أي كارثة أخرى، فإن هناك عدة عوامل تتحكم في بقائه حيا تحت الأنقاض.
وأضاف المختصون أن أقصى مدة يتحملها الجسم دون طعام هي 30 يوما، و3 أيام دون ماء، مع التسليم بوجود فروق فردية تحكم كل حالة.
وضرب زلزال جنوبي تركيا وشمالي سوريا بلغت قوته 7.8 درجة، وأعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجة، بالإضافة إلى مئات الهزات الارتدادية العنيفة؛ ما خلف خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات في البلدين.

google-banner
foochia-logo