أثار مقطع فيديو يرصد دخول امرأتين غير مسلمتين، ولم تكونا محجبتين حسب الشروط لباحات المسجد النبوي في المدينة المنورة بالسعودية، حالة جدل واسعة.
ووثق الفيديو الذي تداوَله رواد مواقع التواصل الاجتماعي لحظة توقيف سيدتين من قِبل أحد أفراد الأمن السعودي، وذلك لأن الدخول لحرم المسجد النبوي مقتصر على المسلمين، وعليه يتم دخول النساء بالحجاب فقط.
وبدت السيدتان في الفيديو وهما تستمعان لأوامر رجل الأمن، حيث قامتا بإخراج "عباءتين" من حقيبتيهما وارتدتاهما على الفور، وسط استغراب المصلين.
وظهرت السيدتان بملابس "كاجوال" مع شعر أشقر منسدل، واعتمدت إحداهما بنطلون جينز وجاكيتا قصيرا باللون العسلي، فيما ارتدت الأخرى بنطلون قماش أسود مع توب باللون ذاته.
وتصدر مقطع الفيديو الترند في موقع تويتر، وسط انتقادات وتساؤلات حول كيفية دخولهما إلى الأماكن المقدسة، فيما انتقد آخرون تصوير السيدتين.
https://twitter.com/nowtrnd/status/1623620812216344577?s=46&t=GCl3AozIKMwkEMgRQID9tw
وقال بعضهم إنهما تحملان معهما اللباس الشرعي وارتدتاه لحظة طلب الشرطي منهما ذلك، وهو دليل على معرفتهما السابقة بشروط دخول المكان.
وجاء الرد سريعا من وكالة شؤون المسجد النبوي، والتي أصدرت بيانا قالت فيه إن دخول امرأتين غير مسلمتين لساحات المسجد النبوي بلباس غير مناسب لخصوصية المكان، كان عن طريق الخطأ.
وأضاف البيان: "تم إفهام المرأتين وفق المتبع بخصوصية وقدسية المسجد النبوي، وتعرفيهما برسالة المسجد النبويّ، وقد أبدتا تفهمهما لإرشادات العاملين وعبرتا عن شكرهما وتقديرهما على ما وجدتاه من حسن التعامل".
وأشار البيان إلى أن وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي، تسعى إلى تعزيز السبل والإجراءات التوعوية والإرشادية التي تؤكد على خصوصية المكان وقدسيته لتفادي تكرار ذلك في المستقبل.
وأوضح البيان أن الوكالة "تؤكد بالتشارك مع الجهات العاملة في المسجد النبوي الشريف حرصها على مراعاة خصوصية المسجد وتسخير كافة الإمكانات لراحة وطمأنينة الزوار والمصلين وفق توجيهات القيادة".
وبحسب القانون السعودي؛ فإنه يسمح بدخول غير المسلمين إلى المدينة المنورة، لكن الحظر يقتصر على حدود الحرم النبوي، حيث دفن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومجموعة من صحابته وعائلته.