اتهم الأمير هاري زوجة والده، كاميلا، بأنها تآمرت للزواج من الملك تشارلز الثالث، والوصول إلى التاج، كما اتهمها بأنها كانت تداوم لفترة من الوقت على تسريب الأخبار للصحافة.
وقال هاري في كتاب سيرته الذاتية الجديد "Spare"، إن "كاميلا كانت تبدأ في التخطيط لإستراتيجيتها على المدى البعيد بعد فترة قصيرة من اجتماعاتنا الخاصة بها؛ إذ كانت تسعى للزواج من والدي، ومع الوقت، الوصول إلى التاج (وهو ما كنا نظن أنه يتم بدعم ومباركة والدنا)".
وواصل هاري بقوله: "وكذلك بدأت تظهر بعض الأخبار في جميع الصحف عن محادثاتها مع وليام، وهي الأخبار التي كانت تسرد الكثير من التفاصيل الصغيرة، التي لم يسربها أخي بالطبع".
وكشف هاري أنه وشقيقه توسلا لوالدهما، تشارلز، وقت أن كان لا يزال أميرا لويلز، ألا يتزوج مرة أخرى بعد والدتهما، الأميرة الراحلة ديانا، لتخوفهما من سوء المعاملة من المرأة التي سيتزوجها.
وتطرق الكتاب لتلك الجزئية بالقول إن تشارلز حاول كسب ود أبنائه قبل أن يطلب من الناس قبول كاميلا. ثم كشف هاري في الكتاب أن مقابلته الملكة القرينة، كاميلا، لأول مرة كان أمر أشبه ب "الحقنة".
وتابع هاري: "أتذكر أني كنت أفكر فيما إن كانت ستعاملني بقسوة، وما إن كانت ستشبه كل زوجات الآباء الشريرات التي نسمع عنهنّ في الحكايات". وفي جزء آخر من الكتاب، الذي صدر في إسبانيا، وصف هاري شقيقه وليام بـ "العدو اللدود"، و"القطب المضاد"، وتحدث أيضا عن اللحظة التي أخبره فيها والده بوفاة والدته، ديانا، في حادث سيارة بباريس.
كما اتهم هاري شقيقه بالتعدي عليه خلال الفترة التي أعلن فيها وزوجته، ميغان ماركل، عن تخليهما عن مهامهما الملكية وخروجهما من العائلة والتجهيز للانتقال للعيش في الولايات المتحدة، وأن العلاقة بينهما قد توترت بشدة من وقتها، وأن وليام لم يعد ينظر له إلا بوجه عبوس.
وأشار هاري أيضا إلى أنه عقد اجتماعا سريا مع وليام ووالده، تشارلز، بعد ساعات من جنازة جده، الأمير فيليب، في أبريل العام 2021، لكنه أكد أن والده وشقيقه لم ينصتا إليه، وادعى أنهما لم يستوعبا الأسباب التي شرحها لهما بشأن قراره المغادرة والانتقال للولايات المتحدة.
وصدرت نسخة كتاب هاري الجديد في إسبانيا خلال الساعات القليلة الماضية بعنوان "En La Sombra" أو "في الظل"، ولا يُتوقَّع أن يُطرَح في المملكة المتحدة قبل صباح يوم الثلاثاء المقبل، وبالرغم من ذلك، فقد تم تسريب أجزاء كثيرة منه إلى الصحافة ووسائل الإعلام.
