علقت الممثلة المصرية، إلهام شاهين، على وجود التعصب إلى فهم البعض للأديان بشكل خاطئ ونشره أفكارا غير صحيحة، مشيرة إلى أن مسلسل "بطلوع الروح" أكد لها مدى قوة وتأثير الفن في إيصال الرسائل للمجتمع.
وقالت شاهين إنها وجدت رعب المتطرفين من عرض مسلسل "بطلوع الروح"، في النصف الثاني من دراما رمضان 2022، وجعلها ذلك تعي قوة تأثير الفن، مضيفة: "فور إطلاق البوستر الدعائي للمسلسل، تعرضت لحرب رهيبة، حيث كنت أرتدي ملابس تنظيم داعش الإرهابي، ورغم أن كل أبطال المسلسل كانوا يرتدون نفس الملابس، إلا أني الوحيدة التي هاجموها.. أنا العفريت بتاعهم، لأنهم عارفين أفكاري ولا أقبل الفكر المتطرف".
وتابعت الممثلة المصرية خلال مشاركتها في منتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية تحت عنوان "نحو مواطنة داعمة للتنوع الثقافي"، أنها ترى أن دين الله واحد، ولكنه نزل في عدة رسالات سماوية، مؤكدة استحالة أن تكون تلك الرسالات ضد بعضها، وقالت: "ما ينفعش ربنا يخلق دين وبعدين يخلق دين تاني ضده".
وأوضحت إلهام: "فيه ناس ثقافتها محدودة فبتتأثر.. الغلط مش في الدين، ولكن في من يفسر الدين، لما حد يقول اللي مش بيصلي يستتاب ثم يقتل، طيب وأنتم مالكم لو عاوز ربنا يموته أو يعاقبه، ربنا هو اللي بيحاسبنا مش البشر".
وأكدت على أن ضرورة محاربة الدولة للتعصب، وأن تكون حاسمة جدا في مثل هذه النوعية من الفتاوى، معلقة: "لازم نتكلم بصراحة لو عاوزين نمنع التعصب، الدولة تمنع ظهور أي شخص يقول آراء متعصبة على الشاشات".
وأكملت حديثها: "أنا شفت شيخ يقول آراء عنصرية، منها إن (المسلم ممكن يتجوز مسيحية لكن لا يعاملها بالحسنى)، وشيخ آخر عنده عنصرية ضد المرأة ويقول (إيه يعني زوجك يضربك بعد ما شاف عورتك)، هل هذا كلام محترم يقال على الشاشات؟"، مختتمة كلامها: "ربنا جميل ولا يمكن تكون دي آراء الدين، لو دي آراء الدين إحنا ازاي هنحترم الدين؟".
وعبر حسابها على موقع فيسبوك، كتبت إلهام شاهين: "تشرفت جدًا بالمشاركة في المؤتمر الذي يدعم و يعزز التنوع الثقافي. شكرًا للهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، وشكرًا للقس د. أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر على هذا المنتدى الثقافي والحوار المجتمعي الذي ينبذ التعصب والأفكار المتطرفة”.
وأضافت: “هذا الحوار الذي جمع رجال الدين مسيحيين ومسلمين، وشخصيات سياسية وبرلمانية وأساتذة جامعات والمجالس القومية لحقوق الإنسان والمرأة والطفل والعديد من المثقفين والإعلاميين. شكرًًًا لكل من شارك في هذا الحوار البناء من أجل مجتمع آمن ومتحضر يؤمن بحق المواطنة ويدعم التنوع الثقافي”.