header-banner

هل سألتِ نفسكِ: كم صديقة حقيقية مقربة لديك أو تحتاجين؟

أرشيف فوشيا
فريق التحرير
17 ديسمبر 2022,7:22 ص

كم يكفيكِ من عدد الصديقات اللواتي يفهمنكِ وترتاحين لهن ولا تسعين لإضافة المزيد؟، واحدة تكفي أم أربعة أم عشرة؟.

هو سؤال له ما يبرره، لكن قلما نَشغل أنفسنا به، مع أنه في علم النفس له من يراه موضوعا حيويا ويحتاج إلى توضيح من عدة جوانب.

فالصداقة ضرورية، لكن السؤال المهم هو هل تضمنين العثور على أشخاص يفهمونك حقاً؟ إضافة إلى أن الصداقة التي تحتاجينها قد تتغير مع تغير ظروف حياتك.

ولذلك ترى مجلة "سايك سنترال " المتخصصة بعلم النفس أن نقطة البداية المنطقية إن كنتِ تحاولين تكوين صداقات جديدة أو تقييم صداقاتك الحالية، هي أن تبدئي بنفسكِ وتسأليها عن ما تحتاجينه بالضبط لتشعري بالرضا.

كم صديقة لديكِ؟





في سؤالكِ نفسكِ عما يثير اهتمامك وكم صديقة ينصح بأن يكون عندكِ، يجيب خبراء موقع "سايك سنترال " أن عدد الأصدقاء الحقيقيين يختلف من شخص لآخر.

فبعض الناس لديهم احتياجات اجتماعية أعلى من غيرهم؛ ما يعني أنهم يفضلون أن يصادقوا عددا أكبر. بينما هناك من يفضلون عددا أقل للحفاظ على الألفة الحقيقية والحميمية. ويعرض التقرير نتائج مسح أجري عام 2021 أجاب ما يقرب من نصف المشاركين فيه، (49%)، أن لديهم 3 أصدقاء مقربين أو أقل. وأفاد أكثر من الثلث (36%) أن لديهم ما بين 4 و9 أصدقاء مقربين. وقال أكثر من (13%) أن لديهم 10 أصدقاء مقربين، فيما قال (12%) أن ليس لديهم أي صديق مقرب.

وفي التعليق على هذه النتيجة؛ أشارت الدراسة إلى أن عدد الأصدقاء يعتمد على العديد من العوامل منها العمر والحالة الاجتماعية والمهنة والخلفية الثقافية وبالتأكيد نوع الجنس ومكان الإقامة.

نوع الأصدقاء





 

ووجد الاستطلاع أن 76% من الشباب لديهم صديق يعرفونه منذ الطفولة مقابل 60% من كبار السن أفادوا بالجواب ذاته.

كما وجد أيضًا أن الشابات (29%) أكثر عرضة قليلا من الشباب (22%) للاعتماد على الصداقات للحصول على الدعم. وتمتد الاختلافات أيضا إلى العرق، حيث أفاد 58٪ من الأمريكيين السود، و 56٪ من الأمريكيين من أصل إسباني، و 49٪ من الأمريكيين البيض أنهم راضون تمامًا عن عدد الأصدقاء وبغض النظر عن الأرقام. فنوع الصداقات والعلاقات يميل إلى أن يكون أكثر أهمية مع تقدم العمر.

لماذا نحتاج الأصدقاء؟





ويعطي التقرير معلومات وانطباعات شائعة ومفهومة مثل أن البشر اجتماعيون بطبيعتهم، وأن الصداقات لها العديد من الفوائد منها تقليل الشعور بالوحدة والإحساس بالسعادة والفرح بصحبة الأصدقاء، علاوة على رفع مستوى الثقة بالنفس والمساعدة على التعامل مع التوتر. باختصار، الصديق الجيد هو مصدر سعادة وراحة.

وكانت دراسة أخرى أجريت على 422 امرأة تراوحت أعمارهن بين 31 إلى 77 عاما، وجدت أن الصديق الأثير يزيد نسبة الرضا عن حياتكِ، كما وجدت أن الزيارات المتكررة مع الأصدقاء ومدى رضاكِ عنهم تعطيك مؤشرات إضافية عن الاطمئنان والرفاه.

كوني أنتِ نفسكِ





وتخلص الدراسة من كل هذه البيانات والمؤشرات إلى أن أفضل طريقة للتواصل مع الآخرين هي أن تكوني على طبيعتكِ. ليس عليكِ أن تكوني مثالية، ولا تهجسي بالمخاوف عند تكوين صداقات جديدة بل كوني أنتِ نفسكِ. امنحيها فرصة صادقة وهيئي نفسكِ لمقابلة المزيد من الأشخاص. عليكِ أخذ زمام المبادرة لاكتشاف ما يهمك، وكوني على ثقة أن الصداقات تحصل بعد ذلك بشكل طبيعي، لكنها تحتاج الى وقت ليس بالقصير حتى تتأكدي منها ويتحقق لك الإحساس الحقيقي بالثقة والراحة.

footer-banner
foochia-logo