أكدت الكاتبة السورية رانيا بيطار عودتها للكتابة مجددا، وذلك بعد الظهور الأخير للكاتبة ريم حنا، ووصفها لقرار اعتزال بيطار بأنه نوع من "الحرد"، على الرغم من تراجع الأخيرة عن الاعتزال في وقت سابق.
وردت بيطار عبر صفحتها الشخصية في "فيسبوك" على تعليق حنا، قائلة: "صدقت عرابتي في الكتابة ريم حنا، عندما أجابت عن سؤال ماسبب اعتزال الكاتبة رانيا بيطار الكتابة، فأجابت ببساطة محببة بتكون حردانة و بكرا بترضى، و بترجع للكتابة".
وأضافت: "يومها ابتسمت، وقلت في نفسي لا لن أعود فهذا المكان لم يعد لي، لكن روح الكاتبة داخلي تؤلمني، كلماتٍ مُحبة من الكثيرين تورطني، موهبة ورسالة آتاني الله إياها تتأجج داخلي لأصنع الفارق".
واختتمت رسالتها مازحة أن قرار الاعتزال سابقا لم يكن "كلام رجال"، بسبب تراجعها عنه، فهي لديها رسالة تريد أن تحارب لأجلها بقلمها وفكرها، عدا عن إيمانها بأن الكلمة الطيبة تحيي الروح، مضيفة: "اعتذر سأتراجع عن قراري في التوقف عن الكتابة، وسأعود قريبا ان شاء الله".
تفاعل جمهور السوشال ميديا
وتلقت الكاتبة السورية التهاني من قبل الفنانين بمناسبة عودتها، متمنين النجاح والتوفيق الدائم لأعمالها، ومنهم الفنان عدنان أبو الشامات، وسلمى المصري التي علقت: "رانيا الغالية، أنا لسا ناطرة، حبيبتي أنت كاتبة رائعة".
كما انهالت على منشور بيطار الكثير من التفاعلات والتعليقات، المرحبة بعودتها مجددا إلى الدراما السورية، معربين عن سعادتهم العميقة بتراجعها عن قرار اعتزالها، متمنين لها المزيد من النجاح والتوفيق في حياتها المهنية.
الكاتبة تقرر عودتها في وقت سابق
وكشفت بيطار أخيرا، عبر صفحتها الشخصية على موقع فيسبوك، أنها تراجعت عن قرار اعتزال الكتابة، وتريد الاستمرار في تقديم العطاء، قائلة: "من كل قلبي شكرًا لمن اهتم وعتب وحزن وصفق وابتهج وأكد وأعجب بخبر اعتزالي عن الكتابة الدرامية شكرًا لكل من خطت أصابعه حرفًا واحدًا تضامنًا معي".
وأضافت: "ما أجمل نبل المشاعر، خلقنا لنحب بعضنا و نأخذ و نعطي لنسمو ونعلو لصفة (كائن بشري)، أنا حقًا ممتنة و سعيدة بكل هذا الحب، لن أتوقف عن العطاء؛ لأنني مليء به، ولكن ربما أستخدم وسيلة جديدة لا يمسكني فيها أحد من رقبتي".
واختتمت رسالتها قائلة: "أحتاج الحرية لأقدم ما آراه مناسبًا برأيي ونظرتي وفكري، مشروعي الجديد يُعد له وأنتظر فقط إشارة البدء، دعواتكم ".
الكاتبة تهاجم شركات الإنتاج
والجدير ذكره، أن رانيا بيطار، كانت قد هاجمت شركات الإنتاج، وسخرت من شروطها الحالية للقبول بنصّ درامي بهدف إنتاجه، مبينة أنها لن تسرق فكرة عمل تركي أو مكسيكي لتُرضي شركات الإنتاج.
وأضافت أنها لن تكتب عن الخيانة والعلاقات المحرمة لتبرز سببا للخائن تبرر به خيانته، ولن تكشف كواليس طبقة معينة من طبقات المجتمع لتنشر كل سيئاتها أمام المجتمع ليصفّق لها الجمهور.
كما شددت على عدم رضوخها لشروط شركات الإنتاج الحالية التي لا تقدّر كتاباتها، وترفض كل ما تكتبه دون أن تتكلف عناء الاتصال بها لتعرف عن عدم قبولها لنصها، مضيفة: "لن أخجل بقول ذلك أمام الجميع، ربما يعتبرني البعض كاتبة راحت موضتي، وربما يعتبرونني لم أعد أمتلك موهبة الكتابة أو لم أطورها لتتماشى مع الوقت الحالي".
وقالت إنها تحب الناس والمرأة العربية، ولن تقبل أن تُظهر جسدها بشكل مغرٍ دون عقل أو هدف، معتبرة نفسها مهزومة أمام الدراما الحالية، لكنها هزيمة شموخ، وأصرّت ألّا تكتب إلا ما يشبهها، وأنهت منشورها بـ "وداعًا قلمي".
أعمال تركت بصمة لها
يشار إلى أن رانيا بيطار، كتبت العديد من المسلسلات التي تركت أثرها في الدراما السورية والعربية على حد سواء، منها مسلسل "البيوت أسرار 2002"، "حكم العدالة 2007"، "الصندوق الأسود 2010"، "بنات العيلة 2012"، "صمت البوح 2014".
