وعد الملياردير الأميركي، إيلون ماسك، شابا سعوديا بالقضاء على "البوت" أو "الحسابات الآلية"، في تغريدة باللغة العربية، وذلك في معرض رده على تعليق للشاب ثنيان العريفي.
جاء ذلك بعد أن كتب الشاب السعودي تعليقا على تغريدة لإيلون ماسك، مالك تويتر الجديد، أن الهاشتاغات العربية مليئة بالتغريدات العشوائية والإعلانات منذ فترة.
وقال ثنيان العريفي وهو مهندس سعودي يمتلك حسابا موثقا على تويتر، ويعرف نفسه بأنه "صانع محتوى"، إنه يرى دوماً هاشتاغاً عربياً ولا يستطيع إيجاد موضوعه الأصلي، مطالبا بإصلاح هذا الخلل.
ليرد ماسك باللغة بالعربية بأقل من دقيقة قائلا: "سوف نفعل".
وقال ثنيان في تصريحات صحفية: "ماسك كتب تغريدة بسيطة تفيد بالقضاء على البوتات، ورديت على ماسك وذلك بخصوص الهشتاغات العربية، وذلك لأن الهشتاغات العربية يوجد بها كثير من الدعايا والتغريدات التي ليس لها علاقة بالهشتاق نفسه".
وتابع : "وطالبت من ماسك إصلاح وضع الهشتاقات العربية، ورد ماسك في أقل من دقيقة، حيث كانت اللغة العربية لماسك في التغريدة ركيكة لأنها استخدم الترجمة الإنجليزية العامة، لذلك ظهر الرد بهذا الشكل".
وأردف العريفي: "وتغريدة ماسك كأنه يقول أبشر، سوف يتم إصلاح العطل الذي تتحدث عنه، وأصبحت شخصًا مشهورًا بعد رد ماسك على تغريدتي".
وتصدر اسم إيلون ماسك وكذلك تغريدة الشاب السعودي حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وعبّر كثيرون عن أملهم بأن يتمكن ماسك وفريقه من تحقيق ذلك الوعد، ووصفوا ذلك بأنه "أحسن شيء يمكن أن يحصل في تويتر".
من جانبه؛ يمتلك الملياردير الأميركي ماسك قدرة على جذب الانتباه عن طريق التفاعل الكثيف مع متابعيه.
ويحاول ماسك الإجابة عن استفسارات البعض، كما يرد بتهكم على بعض الاتهامات التي يوجهها آخرون له، بينما يتلقى في كثير من الأحيان اقتراحات لتفعيل عمل المنصة.
وكانت منصة تويتر قد شهدت مؤخرا "فوضى عارمة"، بعد أن قرر ماسك طرح علامة توثيق إضافية لكل الحسابات المشتركة بخدمة "تويتر بلو" مقابل 8 دولارات شهريًا.
وفور بدء تفعيل الخدمة، غرقت المنصة في حسابات محاكاة ساخرة تقلّد أخرى أصلية، وهو ما ضلل المستخدمين، وجعلهم يجدون صعوبة في تمييز الحسابات الأصلية من المزيفة.
وكانت أشهر تلك الحوادث، توثيق حساب ساخر يحاكي حساب شركة الأدوية إيلي ليلي Eli Lilly الأميركية، عندما أعلن الحساب المزيف عن توفير أدوية الإنسولين لمرضى السكر مجانا.
وقد لاقت تلك التغريدة رواجًا واسعًا وشاركها الآلاف احتفاءً بالقرار، قبل أن يتبين أن الحساب مزيف وأنه حصل على شارة التوثيق المدفوعة.
وتسببت التغريدة في اهتزاز أسهم الشركة وكلفتها خسائر بلغت مئات ملايين الدولارات.