نفّذ المقربون من الموسيقار المصري الراحل، محمد سلطان، وصيته الأخيرة، بلف نعشه بعلم مصر، أثناء التشييع، والصلاة عليه في مسجد عمر مكرم بمنطقة التحرير.
وشارك في تشييع جثمان سلطان، كل من الموسيقار هاني مهنا ونيفين حفيدة الفنان زكي رستم، وعدد من أقاربه وأصدقائه.
وكانت عائلة الموسيقار الراحل محمد سلطان قد قررت انتظار عودة نجل الراحل الدكتور طارق من ألمانيا، حيث وصل الاثنين، ليلقى على والده النظرة الأخيرة قبل دفن جثمانه.
من جانبه؛ أكد الشاعر فوزي إبراهيم، أنه من المقرر دفن الموسيقار الراحل، في مقابر الأسرة بالمجاورين بمنطقة الدراسة، وهي المقبرة نفسها التي دفنت بها زوجته الفنانة فايزة أحمد.
وكانت الموت قد غيب الموسيقار محمد سلطان، يوم الأحد الماضي، عن عمر 85 عامًا، إثر صراع طويل مع المرض وتعرضه لأزمة قلبية نقل بسببها إلى مستشفى قصر العيني قبل أن يتوفى هناك.
ارتبط سلطان بالفنانة فايزة أحمد، وأنجبت منه ولدين يعملان في مهنة الطب في فرنسا، حسب ما ذكر والدهما من قبل، كما لحن لزوجته أشهر أغانيها، من بينها "غريب يا زمان" و"قاعد معايا"، "مشتريكي متبعيش".
قصة حبه وزواجه من الممثلة فايزة أحمد
جمعت الراحل محمد سلطان علاقة حب كبيرة مع الفنانة فايزة أحمد انتهت بزواجهما لمدة 17 عامًا، لكن توقفت بعد ذلك وانفصلا، ليعودا مجددًا إلى بعضهما، وظل الفنان بجانب زوجته التي أصيبت بمرض سرطان الثدي، حتى غيبها الموت في الـ 31 من شهر سبتمبر عام 1983.
وصرح سلطان في وقت سابق أن سبب انفصاله عن فايزة يعود إلى خلاف بينهما، لكنها طلبت الطلاق وأصرت عليه، فشعر أنها باعته حسب تعبيره، في الوقت الذي لم يكن يستطيع ”بيعها“، لأنهما كانا مرتبطين على مدار 17 عاما، وكان عنده منها ولدان، ويحبها كثيرا.
وحتى يمنعها من الانفصال، قرر لحن أغنية ”مشتريكي متبيعيش“ التي أداها الفنان هاني شاكر، وكتبها صلاح فايز، وأرسلها إلى شاكر ليغنيها، فقدمها قبل الطلاق، لكنها سمعتها بعد انفصالهما.
وأوضح المحلن المصري أن فايزة أحمد زارته في اليوم نفسه الذي طَلقها فيه، فوجدته منهارا ويتعاطى أدوية ومهدئات لأنه كان لا يستطيع التخلي عنها، مشيرًا إلى أنها قابلت والده في البداية فسألها عن قدومها مجددا إلى المنزل رغم الانفصال، فردت عليه: ”يا قلبك أنت، إزاي عايز تمنعني أشوفه، أنا لازم أشوفه“.
وعقب دخولها عليه، فقالت له: ”إنت حتجنني، أطلب منك الطلاق تروح مطلقني أنتِ كلمتي الدنيا كلها وعبد الوهاب عشان ما أطلقك!“.
بعدها كشف محمد سلطان في تصريحاته السابقة أنه بقي يتواصل مع فايزة أحمد حتى عادا وتزوجا، إثر مرضها بسرطان الثدي، حيث سافرت حينها إلى الولايات المتحدة بطلب منها، فأبلغوها الأطباء بطبيعة ما تعاني منه، فدعته أن تعود إليه لأجل الأبناء، معلقا: ”رحتلها فعلا المستشفى لقيتها متزوقة ومبسوطة أوي، والمأذون لما شافنا بنتجوز بكى وقالي أنت محترم“.
ولفت إلى أنه دفن فايزة أحمد بعد وفاتها مثلما دفن عبد الوهاب، وكذلك والده ووالدته.