قررت الحاجة المصرية صيصة مقاضاة الممثلة، منى زكي، التي تستعد لتجسيد سيرتها في مسلسل “تحت الوصاية"، وطلبت تعويضا قيمته 300 ألف جنيه، أي ما يقارب 12 ألف دولار.
وقالت الحاجة صيصة، التي تنكرت بزى الرجال لأكثر من 45 عاما من أجل تربية ابنتها، إنه لم يتم التواصل معها من قبل فريق عمل المسلسل، لذلك قررت رفع دعوى قضائية.
وأعلن صناع مسلسل "تحت الوصاية" عن الاستعداد لبدء التصوير، بالتزامن مع انتشار أخبار محلية تفيد بأن منى زكي ستلعب شخصية الحاجة صيصة.
كما طلبت السيدة المصرية، التي أثارت قصة كفاحها إعجاب المصريين، أن تذهب إليها الفنانة منى زكي، وذلك أثناء تسليمها قيمة التعويض وتوقيع عقد تحويل حياتها إلى مسلسل، وأن تظل معها الممثلة عدة أيام لتتعرف على جوانبها وتفاصيل حياتها لكي تقدمها بالشكل الصحيح.
تعاني من متاعب صحية كبيرة
وقالت السيدة في تصريحات صحفية إنها تعاني من متاعب صحية كبيرة وستخضع لجراحة في البلعوم والحلق خلال أيام بسبب صوتها الذي حاولت كثيرا أن تجعله قريبا لصوت الرجال؛ ما أصابها بإجهاد ومتاعب كبيرة استلزم تدخلا جراحيا.
وتعتبر الحاجة صيصة نموذجا للمرأة المصرية المكافحة التي وقفت أمام الصعاب من أجل تربية ابنتها بعد رحيل زوجها.
قصة الحاجة صيصة
ذاع صيتها عام 2007، بعد أن كرمها الرئيس عبد الفتاح السيسي كأم مثالية لكفاحها في الحياة، وظهرت بعدها في بعض البرامج التلفزيونية، وأصبحت معروفة في مدينة الأقصر التي تعيش بها، كما حازت على اهتمام إعلامي كبير.
وتعود قصة صيصة إلى عام 1972 حين توفي زوجها أحمد كامل، حيث كانت تبلغ حينها 21 سنة وحاملا دون أن يترك لها ما يكفيها وابنتها من مقومات الحياة.
فقررت صيصة حينها أن ترتدي ملابس الرجال من الجلباب الصعيدي البلدي، والعمة البيضاء والطاقية، وحذاء أسود رجاليا وغيرت ملامح وجهها لتقترب من ملامح الرجال وانخرطت في أعمال البناء ومسح الأحذية.
وأضافت أنها عملت في صناعة الطوب اللبِن أيضا وبعض المهن الشاقة التي لا يتحملها سوى الرجال، مثل بناء المدافن ومواسم الحصاد، وانتهى بها الحال في تلميع الأحذية بشارع المحطة وشوارع البغدادي بالأقصر، حتى حصلت على كشك تجاري، لكنه يدر عليها عائدا قليلا.
واصلت السيدة عملها في مسح الأحذية، وتمكنت من تزويج ابنتها الوحيدة، غير أن زوج ابنتها أصبح هو الآخر غير قادر على العمل بسبب المرض، فتقاعد وجلس في المنزل لتتولى هي الإنفاق عليه وعلى ابنتها وأحفادها.
ورغم تغير الحال واطمئنانها على ابنتها، إلا أن "صيصة” ترفض خلع الجلباب الصعيدي، والعودة إلى الملابس النسائية، قائلة: "خلاص اتعودت على الجلابية.. برتاح فيها”.
